عدد اليوم
بيروت (الاتحاد)
أعلنت شركة «توتال إنرجي» الفرنسية، أمس، وصول منصّة حفر إلى «البلوك رقم 9» الواقع قبالة سواحل لبنان استعداداً لبدء حفر بئر استكشافية أواخر الشهر الحالي.
وبالتزامن مع وصول المنصّة، تفقد وزير الطاقة والمياه وليد فياض، القاعدة اللوجستية التي ستُعتمد في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت لإقلاع وهبوط الهليكوبتر، المخصّصة لتقديم الخدمات من وإلى منصّة الحفر في «البلوك رقم 9».
وقال فياض خلال الجولة: «نحن على موعد بعد شهرين أو 3 أشهر، لمعرفة نتائج الحفر والتنقيب في البلوك رقم 9».
وقال فادي الحسن المدير العام للطيران المدني في تصريح لـ«قنوات أبوظبي»، إن مطار رفيق الحريري سيتم اعتماده نقطة انطلاق وتشغيل لجميع الخبراء والمختصين للتنقل من المطار إلى «بلوك رقم 9».
من جهتها، قالت شركة «توتال إنرجي» في بيان أمس، إنها «متفائلة بوجود ثروات في البلوك 9 بحقل قانا، نحن على بعد خطوات قليلة من الاستكشاف».
وذكرت أن «منصة الحفر وصلت إلى الرقعة المستهدفة في التنقيب، على بعد 120 كيلومتراً من بيروت في المياه اللبنانيّة، إلى جانب وصول طائرة هليكوبتر للدعم، إلى مطار بيروت».
ولفتت إلى أن «المروحيّة، التي تديرها شركة Gulf Helicopters، بعد أن تعاقدت معها شركة توتال إنرجي، ستنقل الفرق إلى منصة الحفر».
وكان لبنان وقع في فبراير 2018، عقدا مع ائتلاف شركات نفطية بقيادة «توتال» والذي يضم كلا من «إيني»، و«نوفاتيك» الروسية، التي انسحبت فيما بعد، للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، وذلك بعد إبرام لبنان وإسرائيل في أكتوبر 2022 اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية بعد مفاوضات بوساطة أميركية.
وقسّم لبنان منطقته الاقتصادية الخالصة إلى 10 رقع، أبرزها البلوك 9 حيث يقع حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وبحسب ما سبق أن أعلنته «توتال»، يتعيّن أن تنتهي قبل نهاية العام الحالي، عملية التنقيب التي لن تكون سهلة وبكلفة تقدّر بنحو 100 مليون دولار.
وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود ثروات طبيعية تساعدها على تخطّي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المستمرّ منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.
