دفع مدير عقار دونالد ترامب في منتجع مارالوغو في فلوريدا ببراءته، الثلاثاء، من التهم المرتبطة بقضية إساءة تعامل الرئيس السابق المفترضة مع وثائق حكومية سريّة بعدما غادر منصبه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
يتّهم مدّعون ترامب بأنه حمل عشرات الوثائق السريّة معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير 2021، بما فيها خطط مرتبطة ببرامج نووية، وهو أمر يقولون إنه عرّض الأمن القومي للخطر.
ووُجِّهت اتهامات لموظفَين هما كارلوس دي أوليفيرا مدير العقار و والتين نوتا، المساعد الشخصي لترامب.
ومثل دي أوليفيرا، الثلاثاء، أمام محكمة اتحادية في «فورت بيرس»، على بعد نحو 200 كلم شمال مدينة ميامي، حيث تم استدعاؤه لجلسة مقتضبة لإبلاغه بالتهم الموجّهة إليه.
اتّهم المدعون دي أوليفيرا بالتخطيط مع ترامب ونوتا لحذف لقطات من كاميرا المراقبة منعا لوصولها إلى أيدي المحققين.
واتُّهم ترامب والموظفان بالتآمر لعرقلة القضاء والتلاعب بالأدلة.
يواجه نوتا وأوليفيرا أيضاً تهم الإدلاء بشهادة كاذبة بعدما أكدا لعناصر أمن اتحاديين عدم علمهما بأي شيء عن الوثائق التي احتفظ بها ترامب في مقر إقامته في فلوريدا.
ودفع ترامب ونوتا ببراءتهما سابقا في القضية لكن لم يكن بإمكان أوليفيرا القيام بذلك نظرا إلى أنه كان بحاجة لمحام محلي.
من المقرر أن تبدأ المحاكمة في مايو 2024، أي في خضم الحملات الانتخابية لاختيار مرشح للاقتراع الرئاسي.
يعد ترامب، الذي يواجه 91 تهمة جنائية بالمجموع في أربع ولايات قضائية مختلفة، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، إذ إنه متقدّم في استطلاعات الرأي بفارق كبير على أقرب ملاحقيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
تم توجيه اتهامات رسمية للرئيس السابق أربع مرّات منذ مارس. وترتبط قضية فلوريدا وقضيتان أخريان بمحاولاته المفترضة تغيير نتيجة انتخابات 2020 التي فاز فيها الرئيس الحالي جو بايدن.