عدن (الاتحاد)
أعلنت سلطات بنجلادش، أمس، الإفراج عن أحد مواطنيها يعمل لحساب الأمم المتحدة واحتجزه تنظيم «القاعدة» في اليمن رهينة لمدة عام ونصف، وهو ما أكده بيان صادر عن القوات اليمنية المشتركة.
وأوضح البيان أن «قواتنا قد أنجزت في حملتها الأمنية بمحافظة أبين نجاحات كبيرة، بكفاءة احترافية»، مشيراً إلى أنه «كان من بين هذه الإنجازات الأمنية تحرير السيد أكام صفي الأنام، مسؤول قسم السلامة والأمان لدى مكتب الأمم المتحدة، الذي اختطف وزملاؤه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في فبراير 2022 بمحافظة أبين»، دون ذكر مزيد من المعلومات.
ونشر مكتب رئيسة الوزراء في بنجلادش صورة تظهرها مع الرهينة المفرج عنه أكام صفي الأنام.
وقال أكام للصحافيين في دكا بعد يوم على عودته إلى بنغلادش: «لم أتصور يوماً أنني سأعود إلى دياري»، مضيفاً أنه كان «يخاف أن يقتل كل يوم» طوال فترة احتجازه.
وكان أكام خطف مع أربعة أشخاص آخرين في فبراير 2022 من قبل تنظيم «القاعدة» الإرهابي، عندما كانوا عائدين إلى عدن بعد مهمة ميدانية لإدارة السلامة والأمن في الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية، أمس، أن جماعة «الحوثي» تواصل تعقيد مسار التفاوض بين الجانبين بشأن ملف الأسرى والمحتجزين.
وقال رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين في الحكومة اليمنية هادي هيج، إن «مسرحية الحوثي في ما يسمى بالمحاكمات الباطلة لـ32 مختطفاً من محافظات صنعاء وذمار وعمران، خطوة لتعقيد مسار التفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين ومحاولة للتنصل من الالتزامات لإطلاق الكل مقابل الكل».
ودعا المسؤول اليمني الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس جروندبرج إلى إلزام الحوثي بزيارة السياسي محمد قحطان المحتجز لدى الجماعة منذ ثماني سنوات، والكشف عن المخفيين وإطلاق جميع المختطفين.
وفي يونيو الماضي، عُقدت أحدث مفاوضات بين الحكومة و«الحوثيين» بشأن ملف الأسرى بوساطة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي ختام المفاوضات، تم التوافق على أن يتم استئناف المشاورات بين الطرفين بعد عيد الأضحى المبارك، يوليو الماضي، بشأن حل ملف الأسرى.
وسبق أن نجحت صفقات تبادل أسرى بين الحكومة و«الحوثيين»، بوساطة أممية، آخرها في أبريل الماضي، حينما تم إطلاق سراح نحو 900 شخص من الجانبين.