أسماء الحسيني (الخرطوم)
أعلن ياسر عرمان، المتحدث باسم قوى «الحرية والتغيير» في السودان، بذل جهود مكثفة والعمل من أجل عقد مؤتمر موسع لقوى «الاتفاق الإطاري» بهدف إنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن فلول النظام السابق هم من يقودون الأزمة الحالية، ويسعون لتأجيجها وإطالة أمدها، وأن القوى المدنية هي من يجب أن ترسم طريق السودان الجديد.
وأشار ياسر عرمان في حوار مع «الاتحاد» إلى أن فلول النظام السابق هم من يؤججون الأزمة المتواصلة منذ 15 أبريل، مطالباً في السياق ذاته بإعلان الحزب الحاكم سابقاً، خلال فترة حكم عمر البشير، «حركة إرهابية».
وقال عرمان: «موقف قوى الحرية والتغيير الرافض لفلول النظام السابق الذين يؤججون الأزمة سيتصاعد، ونطالب دول الإقليم بإعلان حزبهم تنظيماً إرهابياً، لأنه لا يشكل خطراً على الشعب السوداني فقط، بل على دول الجوار والمنطقة بأسرها».
وأضاف: «قادة حزب البشير المطلوبون للعدالة هم من يقودون الأزمة الحالية ويسعون لتأجيجها وإطالة أمدها، حتى لو كلف ذلك تدمير البلاد».
أوضح عرمان أن قوى «الحرية والتغيير» تعمل من أجل عقد مؤتمر موسع لقوى «الاتفاق الإطاري» والتي تشمل أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة وممثلين لمنطقة الشرق والنساء والشباب وقوى السلام بهدف العمل من أجل إنهاء الأزمة.
وأعرب عن أمله في أن ينقل المؤتمر المرتقب قوى «الاتفاق الإطاري» نقلة جديدة، وأن يجمع كل هذه القوى المتعددة على أهدافه.
وأضاف: «ثم نذهب بعدها للاجتماع الأكبر وهو وحدة القوى المدنية، وبناء جبهة أكبر لإنهاء الأزمة، ومن أجل السلام».
وحول استمرار تصاعد القتال وشروط طرفي الأزمة (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع)، قال عرمان: «الأزمة يجب أن تتوقف فوراً، لأن أي استمرار للقتال لن يؤدي سوى لتدمير البنية التحتية والبنية الاجتماعية، والقتال الآن على حساب المدنيين، وحمايتهم وإيصال الإغاثة لهم، وهو ما يعمق الجراح ويؤدي إلى مزيد من الانتهاكات».
وحول مفاوضات جدة، قال «يجب أن تعطي نتائج حقيقية بالذات في معالجة الوضع الإنساني وحماية المدنيين، وألا يستخدمها طرفا الأزمة كغطاء»، مطالباً بتوحيد المبادرات والمنبر التفاوضي وشراكة إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة.
وأضاف: «طرحنا أنفسنا كمدنيين، كعنصر فاعل في حل الأزمة خلال زياراتنا إلى دول الإقليم، ولدينا الآن مزيد من الزيارات لدول جنوب السودان وتشاد وجيبوتي وجنوب أفريقيا، وسنذهب أيضاً لزيارة عواصم أوروبية وإلى الولايات المتحدة، ورسالتنا الأساسية في هذه الجولات هي ضرورة إنهاء الأزمة وحماية المدنيين، وأن القوى المدنية هي من يجب أن ترسم طريق السودان الجديد، وأن السودان يحتاج إلى تأسيس جديد».
وحول رؤيته لمستقبل السودان في ظل المعطيات الراهنة، قال عرمان: «أعتقد أن السودان سيخرج من بين الدمار وسيبني نفسه، ولن نسمح لهذه الأزمة أن تتحول من حرب مجتمعية، ولن نسمح بتقسيم السودان على أسس عرقية أو قبلية أو جغرافية، ونسعى من أجل ذلك لبناء جبهة واسعة لإنهاء الأزمة الديمقراطية وتأسيس الدولة السودانية».