سان بطرسبرغ (وكالات)
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإنجاز مشاريع طاقة وتعليم ضمن خطط التعاون مع أفريقيا، فضلاً عن تصدير الحبوب، وذلك خلال كلمة له مع انطلاق القمة الروسية الأفريقية. وانطلقت في مركز المعارض والمؤتمرات «إكسبو فوروم» بمدينة سان بطرسبرغ، أمس، وبحضور الرئيس الروسي، ومشاركة 49 دولة و17 رئيساً أفريقياً، فعاليات المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي، قمة «روسيا - أفريقيا» بنسخته الثانية والذي يستمر حتى 29 يوليو الجاري.
وألقى الرئيس الروسي، كلمة ترحيبية أكد فيها تمسك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الأفريقية والعمل على تحفيز التجارة والاستثمار معها ومساعدتها في مكافحة الفقر.
ويشارك في أعمال القمة عدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة، وفي مقدمتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، وغيرهم، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير.
ويهدف المنتدى إلى تنويع مجالات التعاون، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الأفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، إلى جانب تنظيم معرض واسع النطاق، وعقد ورشات عمل وجلسات حوار مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والقضايا الإنسانية والاجتماعية. وقال بوتين إن العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً. وتعهد بأن تولي روسيا اهتماماً خاصاً بتوريد الحبوب إلى أفريقيا، مؤكداً استعداد موسكو لبدء توريد الحبوب مجاناً إلى 6 دول بالقارة في غضون 3 أو 4 أشهر.
وذكر أن هذه الدول هي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا، مضيفاً أنها «ستحصل على ما يتراوح بين 25 و50 ألف طن لكل منها». كما شدد، على أهمية توسيع الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والدول الأفريقية، وضمان ربط أوسع مع أفريقيا عن طريق الرحلات الجوية المباشرة.
وقال بوتين «إن بلاده تؤيد انضمام الاتحاد الأفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، وكانت من أوائل من دعم مبادرة منح أفريقيا عضوية في مجموعة العشرين»، معرباً عن أمله باتخاذ هذا القرار في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وفي مجال الطاقة، أشار بوتين إلى أن روسيا تجهز لإنشاء نحو 30 مشروعاً للطاقة في أفريقيا، لافتاً إلى أن بلاده تتعامل مع 18 دولة أفريقية من أصل 50، مضيفاً «لذلك نعرض التعاون على بقية الدول». وفي مجال التعليم، قال بوتين: «كنا قد وقعنا في القمة الأولى اتفاق إنشاء جامعة أفريقية روسية متخصصة، وسنستمر بدعم شركائنا في التعليم والجامعات والمدارس».
من جانبه، شدد رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عثمان غزالي، على أن «قارتنا تثق في مستقبل التعاون الروسي الأفريقي القائم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة».
وأكد غزالي أن «روسيا تتعاون معنا وتبذل قصارى جهدها لمكافحة المشاكل الزراعية»، داعياً باسم الاتحاد الأفريقي إلى «التعايش السلمي بين الشعبين الروسي والأوكراني».