أسماء الحسيني (القاهرة)
طرحت قوى الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» خريطة طريق لحل الأزمة السودانية، داعية لتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة تكون محدودة المهام لإعادة مرافق الدولة للخدمة، ومواجهة الاحتياجات الإنسانية الملحة.
وأعربت قيادات الكتلة في مؤتمر، صحفي بالقاهرة أمس، عن استعدادها للدخول في مشاورات مع بقية القوى الوطنية من أجل حل سياسي شامل يبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، ثم إنشاء آلية وطنية للعمل مع المجتمع الدولي ودول الجوار لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتضررين، وإنهاء القتال.
كما دعت الكتلة لإطلاق حوار تمهيدي يهدف لبناء الثقة بين القوى السياسية، وتوحيد الرؤى، بما يمهد لحوار شامل.
ونصت «خريطة الطريق» على أن يتصدى الحوار الشامل المقترح بين القوى السياسية لإشكالية المواطنة والتعددية والعدالة الانتقالية والهوية والعلاقات الخارجية وعلاقة الدين بالدولة، وإصلاح وتطوير وتحديث المؤسسة العسكرية لبناء جيش وطني قومي واحد.
من جهتها، دعت قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي»، أمس، إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف القتال فوراً والاستجابة الفاعلة لحل الكارثة الإنسانية الناجمة، وحماية المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي.
وأكدت، في بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد على مدار يومين في القاهرة أمس، على أهمية تنسيق الجهود وتوحيدها والاتفاق على رؤية سياسية وصيغ عمل وتنسيق مشترك، والتوافق على تصميم العملية السياسية وأطرافها وقضاياها وطرق إدارتها، بما يسرع من جهود وقف القتال وتأسيس وبناء الدولة السودانية الجديدة.