حسن الورفلي (بنغازي)
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أطراف الصراع الليبي، إلى إزالة كل العوائق الداخلية والخارجية التي تعيق العودة إلى تحقيق السلم الحقيقي، وقال إن المصالحة التي «تطمحون إليها هي لقاء القلب والعقل».
وأوضح موسى فكي الذي تحدث مطولاً باللغة العربية في أعمال اللجنة التحضيرية للمصالحة الليبية المجتمعة في الكونجو التي اختتمت اجتماعاتها أمس الأول، أنه ينبغي «الربط بين المصالحة والعدالة».
وأكد المشاركون الليبيون في الاجتماع التحضيري الأول لـ«المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية»، على أن المصالحة الشاملة هي هدف ومشروع كل الليبيين، ولن يمكن إنجازه إلا بمشاركة كل مكونات الشعب الليبي دون تهميش أو إقصاء.
وأوضحوا أن مهمة اللجنة التحضيرية هو التحضير لوضع خريطة طريق لتحقيق هذا المشروع والإعداد لعقد مؤتمر جامع يجمع مختلف أطياف الشعب الليبي للإعلان عن المنجز في ملف المصالحة الوطنية بما يحقق الأمن والسلم الاجتماعي والعدالة والنمو. ولفت المشاركون إلى أن أعمال هذه اللجنة التي تضم في عضويتها أعضاء عن الأطراف السياسية والاجتماعية والعسكرية تعقد اجتماعاتها بإشراف المجلس الرئاسي وبرعاية من مفوضية الاتحاد الإفريقي وستباشر كافة اجتماعاتها وأعمالها من داخل ليبيا.
في السياق نفسه، أكد عضو مجلس النواب الليبي علي الصول لـ«الاتحاد» ضرورة تصالح أبناء الشعب كافة من أجل إنقاذ البلاد، مؤكداً أن المصالحة مرهونة بمشاركة الأطراف كافة من دون تهميش أو إقصاء. وشدد على أن إنجاز المصالحة من الخطوات المهمة لإنجاح العملية السياسية والديمقراطية، لافتاً إلى إمكانية نجاح جهود الاتحاد الأفريقي في إنجاز المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين.
إلى ذلك، يشارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، رفقة وزراء ومسؤولين ليبيين، اليوم، في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وتأتي مشاركة المنفي والدبيبة في المؤتمر المقام في إيطاليا بغرض تعزيز جهود وقف تدفقات الهجرة غير النظامية.
أكدت الحكومة الإيطالية في بيان لها أن المؤتمر يسعى لمساعدة الدول في أفريقيا على تقليل دوافع الهجرة إلى أوروبا، مشيرة إلى أنه سيركز أيضاً على بناء شراكات لمشاريع في قطاعات تشمل الزراعة والبنية. وتعد ليبيا أحد أبرز الدول التي تعاني من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتتطلع السلطات للحصول على الدعم الكافي من الدول الأوروبية لمراقبة الحدود وملاحقة عصابات الهجرة غير الشرعية التي تنشط في البلاد.