جدة (الاتحاد)
أكد قادة دول آسيا الوسطى الخمس المعروفة بمجموعة ««C5»» أمس، تطلعهم إلى تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات كافة، لا سيما التجارة والاستثمار والطاقة.
وقال رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقاييف، في كلمته خلال القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى الخمس، إن علينا توسيع نطاق تعاوننا الاقتصادي والاستثماري معاً، داعياً مصدري النفط والغاز إلى المشاركة في مؤتمر الطاقة المقبل في كازاخستان.
وأضاف توقاييف «إننا نعمل على تنويع طرق نقل الطاقة والسلع، ونستهدف زيادة صادراتنا إلى دول الخليج بقيمة 350 مليون دولار».
بدوره، أكد رئيس جمهورية قيرغيزستان صادير جباروف أهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول الخليج وآسيا الوسطى. وأضاف أن التعاون الاقتصادي والاستثماري يعد من صميم الأعمال المشتركة بين الجانبين، مقترحاً إنشاء منطقة خالية من التأشيرات وتوسيع الرحلات السياحية بين منطقتي الخليج وآسيا الوسطى.
من ناحيته، قال رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان «إنه من المهم أن نفعل تعاوننا في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري الذي يعد من صميم أعمالنا المشتركة».
وأعرب عن تأييده لإطلاق مبادرة حوار استراتيجي بين الخليج ودول آسيا الوسطى، مؤكداً الاستعداد لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز السياحة مع دول الخليج.
واقترح علي رحمان إنشاء صندوق خليجي للاستثمار في آسيا الوسطى، قائلاً إن «لدينا رؤية لتعزيز التعاون مع دول الخليج، ونتطلع إلى مشاركة دول الخليج في المشاريع الكهرومائية أيضاً».
من جهته، ذكر رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف أن مجالات الطاقة والنقل والتجارة هي «الأكثر أولوية بالنسبة لنا»، مشدداً على أن «التهديدات العالمية القائمة تتطلب من دولنا توحيد الجهود لمواجهتها».
واقترح إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب إنشاء مجلس بيئي يجمع الجانبين.
وفي ختام كلمات دول آسيا الوسطى بالقمة، دعا رئيس أوزباكستان شوكت ميرضيائييف إلى تعزيز التعاون الشامل في المجالات كافة، مؤكداً في هذا الإطار الاستعداد لتطبيق آلية لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي مع دول الخليج.
كما أشاد ميرضيائييف بالعلاقات الوثيقة التي تربط دول الخليج بدول آسيا الوسطى، معرباً عن دعم دول مجموعة «C 5» لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر.