نيويورك (الاتحاد)
دعت الأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهود لدعم استمرار تقديم المساعدات عبر الحدود في سوريا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: «إنّ الأمين العام يدعو كلّ أعضاء مجلس الأمن إلى مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم المساعدة عبر الحدود لأطول فترة ممكنة إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في سوريا».
واستخدمت روسيا، أمس، حق النقض «الفيتو» ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى تمديد تسليم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا من تركيا، فيما رفضت أغلبية أعضاء المجلس في تصويت ثانٍ، مشروع قرار قدمته موسكو لتمديد التفويض لمدة 6 أشهر فقط.
وصوتت روسيا ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد تسليم المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر «باب الهوى» الحدودي من تركيا إلى سوريا، بعد انتهاء التفويض بشأن هذه الآلية أمس الأول.
بدورهم، صوت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وكانت الأمم المتحدة ترغب في تجديد التفويض لمدة 12 شهراً. ويُعد التفويض ضرورياً بسبب عدم موافقة السلطات السورية على العملية، وكان قد جرى تجديد العملية عامي 2020 و2022 بعد انتهاء تفويضها بيوم واحد. وتسمح هذه الآلية بإيصال المساعدات إلى حوالي 4 ملايين شخص في سوريا.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، لمجلس الأمن، الشهر الماضي، إن «تصريحاً لمدة 12 شهراً، يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة، الأمر بهذه البساطة».
وأضاف جريفيث، أن «مناشدة الأمم المتحدة لجمع 5.4 مليار دولار لمساعدة سوريا في 2023 هي الأكبر في العالم، لكن المنظمة الدولية لم تحصل سوى على أقل من 12% من هذا المبلغ».
ومنذ زلزال 6 فبراير، مرت أكثر من 3700 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبر المعابر الثلاثة بين سوريا وتركيا بحسب الأمم المتحدة، ومرّت غالبيتها من معبر «باب الهوى»، من بينها 79 أمس الأول.