فيلينيوس (الاتحاد)
يلتقي قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، اليوم وغداً، في ليتوانيا في قمة سيطغى عليها دعم أوكرانيا وطلب انضمام كييف إلى المنظومة، وكذلك انضمام السويد التي تريد أن تصبح العضو الـ32 في الحلف. ويُنتظر وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رسالة إلى قادة الدول الأعضاء الـ31 في الحلف بأن بلاده تستحق الانضمام الى الحلف بعد إنهاء الأزمة الراهنة.
وتتجه الأنظار مجدداً إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال قمة «الناتو» حيث يطالبه الحلفاء بالموافقة على انضمام السويد.
وإذا كانت أنقرة أعطت الضوء الأخضر لانضمام فنلندا في أبريل الماضي، فإنها لا تزال تعارض انضمام السويد.
ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج مع زعيمي تركيا والسويد في فيلنيوس، سعياً لكسر الجمود فيما يتعلق بمحاولة استوكهولم الانضمام إلى الحلف.
ويزور الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون العاصمة الليتوانية لحضور قمة الحلف التي ستبدأ اليوم.
وقال أردوغان، أمس، إن على الاتحاد الأوروبي فتح الطريق أمام انضمام أنقرة إليه قبل أن يوافق البرلمان التركي على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي هذه الأثناء، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بالصداقة المتينة التي تربط بلاده ببريطانيا، أقرب حليف للولايات المتحدة، مع وصوله إلى مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك في لندن لإجراء محادثات قبل قمة «الناتو» التي تستهدف إظهار مساندة الغرب لأوكرانيا. ووصل بايدن إلى بريطانيا، أمس الأول، في مستهل جولة قصيرة تشمل ثلاث دول، من بينها ليتوانيا حيث تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي.
واستقبل الملك تشارلز الرئيس الأميركي أمس، في قلعة وندسور بعد اجتماعه المقتضب مع ريشي سوناك، الذي أكّدا خلاله على متانة العلاقات الثنائية. وهذا اللقاء هو الأول بينهما منذ تتويج الملك. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إن الزعيمين تبادلا الرأي قبل قمة الحلف في ليتوانيا. ودعا بايدن قبل الزيارة إلى توخي الحذر في الوقت الحالي بشأن مسعى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، مشيراً إلى عدم وجود إجماع على انضمامها.
وبعد قمة لندن وحلف شمال الأطلسي، يتوجه بايدن إلى فنلندا للاجتماع مع قادة دول الشمال.