حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من «حرب أهلية شاملة» في السودان قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، غداة غارة جوية في أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الوضعية الحالية «دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها»، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.
وقال شهود عيان، إن «اشتباكات بأسلحة ثقيلة» دارت في أحياء جنوب العاصمة الخرطوم.
يشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، تصعيدا عسكريا أدّى إلى مقتل أكثر من 2800 شخص وتشريد أكثر من 2,8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية».
وأعرب جوتيريش، بحسب بيان المتحدث، عن «قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق».
وجدّد دعوته إلى وقف القتال و«الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية».
وشهدت مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان اشتباكات ليل السبت، بحسب شهود عيان.