عدد اليوم
حذّر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، من التصويت لحزب «البديل من أجل ألمانيا» المنتمي لأقصى اليمين.
وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني، أعرب الرئيس الألماني عن قلقه حيال ارتفاع نسب تأييد الحزب في استطلاعات الرأي.
وحذر شتاينماير، في الوقت نفسه، من التصويت الاحتجاجي.
وقال الرئيس الألماني «كل ناخب يتحمل مسؤولية ما يفعله»، مشيرا إلى أن هذا ينطبق أيضا على «تأييد حزب يسهم في إضفاء الطابع العنيف على السجالات».
وحذر شتاينماير من أنه «لا ينبغي علينا أن نستمر في دعم عمل مثيري الخوف في هذا المجتمع. ما نحتاجه ليس اقتصاد مثيري الخوف بل اقتصاد من يحلّون المشاكل. ولا يبدو الحال كما لو أننا ليس لدينا أحد من هؤلاء».
وفقا لاستطلاعات الرأي، وصلت نسبة تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، في الأيام الحالية، إلى 20% لتضعه كثاني أقوى حزب في البلاد بعد الاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في البلاد، ومتفوقا على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
واحتل الحزب اليميني الشعبوي صدارة قائمة أقوى الأحزاب في الوقت الراهن في كل من ولاية براندنبورج وولاية تورينجن وولاية سكسونيا (كلها ولايات شرقية) والتي ستشهد انتخابات برلمانية في غضون أكثر من عام.
وأضاف الرئيس الألماني «نعم استطلاعات الرأي مقلقة، لكنها يجب ألا تؤدي بنا إلى أن نقوم تلقائيا بتصنيف كل سؤال نقدي على أنه سؤال شعبوي أو يميني متطرف».
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأنه في حال أعرض قطاع كبير من الناخبين عن أحزاب المشاركة حاليا في الحكومة ولم يستفد أكبر حزب معارض من ذلك، فإن هذا الأمر يثير أسئلة «ويجب بالطبع على الأحزاب المشاركة في الحكومة أن تسأل نفسها، وهذا ما تفعله حول ما إذا كانت تتبنى القضايا الصحيحة وما إذا كانت هناك قضايا تم استبعادها وما إذا كانت اختارت طريقة التواصل المناسبة وما إذا كانت هذه الأحزاب تظهر الوحدة التي يتوقعها الناخبون أم أن ما يظهر هو قدر أكبر من اللازم من الخلاف».
