قالت الحكومة الكندية، اليوم السبت، إنها تعارض استخدام القنابل العنقودية التي وعدت الولايات المتحدة بمنحها لأوكرانيا لاستخدامها في الهجوم المضاد، مؤكدة التزامها باتفاقية أوسلو التي تحظر هذا النوع من السلاح.
وأكدت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، أنها ستزود كييف بالقنابل العنقودية في إطار حزمة جديدة من الأسلحة بقيمة 800 مليون دولار أميركي، مما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى أكثر من 40 مليار دولار منذ بدء الأزمة الحالية في فبراير 2022.
ورحبت كييف بالقرار الأميركي، قائلة إنه سيساعد في تحرير الأراضي الأوكرانية، لكنها تعهدت بعدم استخدام القنابل العنقودية في روسيا.
وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية عدداً كبيراً من القنابل الأصغر حجماً التي يمكن أن تقتل أشخاصاً على مساحة كبيرة بشكل عشوائي. وتشكل القنابل التي لا تنفجر خطراً يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراعات.
وقالت الحكومة الكندية في بيان «لا نؤيد استخدام القنابل العنقودية ونلتزم بوضع حد لآثار القنابل العنقودية على المدنيين، خاصة الأطفال».
كما عبرت ألمانيا وإسبانيا، وهما حليفتان للولايات المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن معارضتهم لإرسال واشنطن قنابل عنقودية إلى أوكرانيا.
ويُحظر هذا النوع من القنابل بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية، التي فُتح باب التوقيع عليها في أوسلو عام 2008.
وقالت الحكومة الاتحادية في البيان «كندا ملتزمة تماماً بالاتفاقية ونتعامل بجدية مع التزاماتنا الناشئة عنها لتشجيع تبنيها على الساحة العالمية».
وحكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو الليبرالية هي واحدة من أكثر الحكومات المؤيدة لأوكرانيا، وخصصت مساعدات مالية وعسكرية وإنسانية ومساعدات أخرى لها بمليارات الدولارات على مدار العام الماضي.