عدد اليوم
أحمد شعبان (عواصم)
تجددت الدعوات العربية والدولية للتهدئة وحماية المدنيين في مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها، فيما طالبت دولة الإمارات بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة لبحث تطورات الأوضاع في جنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها، إلى 11.
وقالت البعثة الرسمية للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع تويتر: «يجتمع مجلس الأمن يوم الجمعة في جلسة مشاورات مغلقة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضافت: «عقدت المملكة المتحدة الاجتماع بناءً على طلب الإمارات العربية المتحدة».
إلى ذلك، دعت الجامعة العربية خلال اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين إلى تحرك عربي عاجل من خلال اللجنة الوزارية العربية المفتوحة العضوية والمكلفة بمهمة التحرك على المستوى الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كما أدانت البحرين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها، مؤكدةً موقف المملكة الداعي إلى ضرورة تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإحياء عملية السلام الشامل.
بدوره، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «أوتشا» أمس، عن القلق إزاء حجم العمليات العسكرية التي تجرى في مخيم جنين.
وأوضحت المتحدثة الإعلامية باسم «أوتشا» فانيسا هوغينان، أن «أوتشا» تراقب الوضع من كثب على أرض الواقع بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني لحشد الدعم المطلوب للمساعدة مع الدعوة إلى وصول المساعدات إلى المصابين والمتضررين داخل مخيم جنين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، شادي عثمان، إن جهوداً دولية حثيثة تبذل من أجل وقف التصعيد في جنين ومخيمها.
وقال عثمان، إن «استخدام القوة من قبل إسرائيل داخل مخيم جنين للاجئين، له نتائج مأساوية، سواء بخسارة حياة المدنيين والأطفال، أو بتدمير البنية التحتية»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي عبّر عن رفضه لسياسة إسرائيل بتهجير المدنيين في جنين من منازلهم.
كما دعت ألمانيا، أمس، إسرائيل إلى احترام «مبدأ التناسب» المنصوص عليه في القانون الدولي في عمليتها العسكرية.
وحضّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، إسرائيل على ضبط النفس وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال سوناك: «يمكننا القول، إنّ حماية المدنيّين يجب أن تكون الأولوية في أيّ عملية عسكرية، ونحضّ الجيش الإسرائيلي على التحلّي بضبط النفس في عمليته، وكل الأطراف على تجنّب المزيد من التصعيد في كلّ من الضفة الغربية وغزة، سواء الآن أو في الأيام المقبلة».
وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، قال أستاذ العلوم السياسية، المتخصص في الشؤون الفلسطينية الدكتور طارق فهمي، إنه من المتوقع بعد أحداث جنين وجود تحركات عربية تقودها الأردن ومصر وفلسطين بتأييد ومباشرة من الجامعة العربية، مشيراً إلى أن تحرك الجامعة مهم ومقدر، ولكنه بحاجة إلى ترابط في الموقف الإقليمي والدولي.
ولفت فهمي إلى وجود تحرك مواجه في مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة بهذا الشأن، منوهاً بأن جهود الجامعة العربية تصب في إطار التحذير من السيناريو القادم في جنين وإنهاء العمليات العسكرية.
وذكر أنه من المهم للأمين العام للجامعة العربية تشكيل لجنة تحقيق يمكن البناء عليها واعتمادها.
وشدد على أهمية الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقاً لنص القرار 2334، الذي يحتاج إلى جهد عربي من الجامعة والدول الرئيسية لمخاطبة المجتمع الدولي لتنفيذ هذه الحماية.
