تسببت أعمال العنف في فرنسا بإلغاء حجوزات من جانب سياح أجانب، لا سيما أميركيين وهم فئة من الزبائن تعتبر مهمة للعاصمة باريس ولفرنسا بشكل عام، كما أعلن مدير مكتب السياحة في باريس جان-فرنسوا ريال.
تشهد فرنسا أعمال شغب ليلي على خلفية مقتل المراهق نايل م. برصاص شرطي قرب العاصمة الفرنسية مطلع الأسبوع.
إذا استمرت أعمال الشغب هذه، فلن يكون الأمر جيداً لصورة فرنسا قبل سنة من الألعاب الأولمبية، كما أعلن جان-فرنسوا ريال الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام مجموعة «مسافري العالم» في مقابلة صحفية.
- س: هل ترى مخاطر على صورة فرنسا والموسم السياحي الصيفي؟
-ج: نعم، هناك خطر فعلي وذلك حتى إن هدأت الأمور لأن الكثير من السياح يرتابون من المخاطر.
هي المرة الثانية في ثلاثة أشهر نشهد فيها حوادث خطيرة. سبق أن حصلت أزمة حاويات القمامة التي اندلعت في الربيع خلال التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد والتي كان لها أثر كارثي: لقد رأينا خلال تلك الفترة موجة من إلغاء آلاف الحجوزات خصوصاً حجوزات الفنادق.
اليوم في باريس، مع أعمال العنف، ألغيت آلاف الحجوزات. في مطلع يوليو، أعتقد أنه لدينا ما بين 20 و25% من إلغاء الحجوزات في باريس من الزبائن من الخارج ولن أفاجأ أن تكون الأرقام نفسها بالنسبة لفرنسا. بالنسبة للزبائن الأميركيين، هناك 15% من إلغاء الحجوزات في باريس بعدما بدت السياحة في فرنسا كأنها «استفادت» من الحرائق في كندا والإضرابات في الولايات المتحدة.
- س: هل تتخوف من أثر السياحة على كأس العالم للركبي التي تنطلق في سبتمبر في فرنسا وعلى الألعاب الأولمبية خلال سنة؟
ج- لدينا قلق أقل على كأس العالم للركبي مما هو بالنسبة للألعاب الأولمبية، إلا إذا استمرت أعمال العنف في المدن لفترة طويلة بالطبع.
جمهور الركبي هو من المتحمسين الذين يأتون في غالب الأحيان من أماكن بعيدة، ولن يلغي زيارته بسبب حوادث يونيو/يوليو. كثير منهم من البريطانيين أو النيوزيلنديين والأستراليين ومن جنوب أفريقيا.
لكن جمهورا أوسع مثل جمهور الألعاب الأولمبية سيكون أكثر قلقا لأنه ليس متحمسا أو شغوفاً، إنها منافسة لجمهور واسع يشمل عائلات وأطفالاً، جمهور يقارب مواصفات السياح عموماً الذين يأتون لزيارة فرنسا.