نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، مطالبةً بتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً في السياق ذاته إلى أن الممارسات غير القانونية بمدينة القدس، خصوصاً الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مصدر توتر على المستويين المحلي والإقليمي، وأن التحريض على العنف يهدد بتقويض ما تبقّى من مكاسب تحققت في الماضي. وقالت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية أمس، إن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة يقترب من نقطة اللاعودة، ما يهدد بانهيار كامل لأي مظهر من مظاهر الاستقرار والأمن. ودعت معالي لانا نسيبة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم، مشيرةً إلى أن الوقت حان لاتخاذ إجراءات حازمة ومكثفة، تساهم في تهدئة الأوضاع على الأرض وإحياء عملية السلام.
وقالت: «التحريض على العنف يهدد بتقويض ما تبقّى من مكاسب تحققت في الماضي بشق الأنفس».
وأضافت: «لا تزال الممارسات غير القانونية في القدس الشريف، خاصة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مصدر توتر على المستويين المحلي والإقليمي». وتابعت: «وفي وقت تشتد فيه حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار، بعد عقود من النزاعات التي اجتاحتها، يتحتم منع أية تداعيات إقليمية». وذكرت معالي السفيرة لانا نسيبة: «على مجلس الأمن والأسرة الدولية تحمل مسؤولياتهم وتخطي هذا الوضع القائم»، مؤكدة أهمية تكثيف الإجراءات من أجل نزع فتيل التوترات على الأرض وإحياء عملية السلام، وهو ما يعني تعزيز الجهود الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي في آن.
ودعت معالي السفيرة «المجتمع الدولي إلى التأكيد للأطراف بحزم أن التحريض يولد التحريض، والعنف يولد العنف، وأن انعدام الأمن يأتي عندما تغيب العدالة وسيادة القانون والمساءلة».
كما طالبت، مجلس الأمن بأن يكون واضحاً في رفضه لجميع الأعمال غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تلك التي تقع في صميم التوترات الحالية المتصاعدة، لا سيما عمليات التوغل المتكررة والعنيفة التي تشنها إسرائيل على المدن والقرى الفلسطينية، خاصة في نابلس وجنين مؤخراً.