أحمد عاطف، وكالات (مكة المكرمة)
منال عبد الرحمن، طالبة بكلية التمريض بالسعودية، تساهم بجهدها الفردي والشخصي مع الفتيات والسيدات المتطوعات لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أداء المناسك، بدأت عملها التطوعي عبر منصة التطوع الصحي التي تعرض الأماكن والخدمات التي يمكن التطوع بها حسب كل منطقة سكنية، وتوزع المتطوعين على الأماكن القريبة من منازلهم.
انضمت منال إلى منفذ «الجديدة - عرعر» على الحدود العراقية السعودية، مهمتها -حسب برنامج التطوع- مساعدة حجاج بيت الله الحرام من كبار السن ومرافقتهم في المشاعر حتى عودتهم إلى بلادهم.
قالت منال عبد الرحمن لـ«الاتحاد»، إنها تشعر بالرضا والارتياح الشديد لمساعدة الحجاج، فلا شيء يساوي فعل الخير.
تذكر منال أن من الأمور المكلفة بها مساعدة المسنين على المقاعد المتحركة وتوصيلهم للأماكن المخصصة لهم أو لأداء المناسك، وما يتبع ذلك من إجراءات السفر وإنهاء الإجراءات، فضلًا عن المتابعة الصحية للحجاج والتواصل مع الأطباء لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لكبار السن والمرضى من حجاج بيت الله الحرام.
كذلك عائشة - إحدى المتطوعات - حصلت على دورها عبر منصة التطوع بالهلال الأحمر السعودي، اختارت الانضمام لقسم المتابعة الصحية لضيوف الرحمن داخل الحرم، وهي من متطوعي العام الماضي وجددت تطوعها للعام الثاني.
أوضحت لـ«الاتحاد»، أن المهام المكلفة بها خلال فترة الحج، تتضمن التجوال داخل أروقة المسجد الحرام للتعرف على حالات الإجهاد والإعياء التي يصاب بها بعض الأشخاص فجأة نتيجة الجهد الكبير أثناء تأدية المناسك.
عائشة القادمة من جدة، تدربت على إجراء الاختبارات الطبية والمتابعة الدقيقة مع الفريق الطبي المرافق للمتطوعين، لحصول أي مريض على العناية والرعاية حتى يتمكن من أداء المناسك وهو بأفضل صحة. وتعتزم المتطوعة الشابة الاستمرار في هذا العمل الإنساني لمساعدة ضيوف البيت الحرام، كلما سنحت الفرصة، وأنها ستبادر لتكون ضمن الفريق، لما تشعر به من راحة وسكينة ورضا أثناء ملازمة الحجاج وخدمتهم ويحظى الجميع بالاهتمام والرعاية.
وتعتبر أثير، في تصريح لـ«الاتحاد»، اختيارها ضمن المتطوعات لمساعدة الحجاج، منحة لها من الله، بعد أن كانت في خدمة المعتمرين خلال شهر رمضان الماضي وعيد الفطر، وضمن الفرق الطبية بموسم الحج هذا العام.