عواصم (وكالات)
ناشد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بلاده وأوروبا «السمو فوق الخلافات» وإيجاد «حلول إبداعية» خلال قمة بباريس أمس، وذلك من أجل التغلب على مشكلات عالمية مثل تغير المناخ والحد من الفقر.
وقال لي في اليوم الأخير من القمة التي استمرت يومين، إن بلاده «ستواصل اتخاذ خطوات عملية لدعم بقية الدول النامية»، مشيراً إلى أن «الصين مستعدة للاشتراك في جهود تخفيف الدين بطريقة فعالة وواقعية وشاملة بالتماشي مع مبدأ المشاركة العادلة للأعباء».
وتهدف القمة الى تخفيف عبء الدين عن بعض الدول الأكثر ضعفاً، مع إيجاد سبل لإتاحة تمويلات جديدة بمليارات الدولارات للتمويل المناخي.
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن «العالم يتوقع أن تعمل الولايات المتحدة والصين معاً بوصفهما أكبر اقتصادين في العالم».
وذكرت يلين في جلسة بالقمة شاركت فيها مع رئيس الوزراء الصيني وزعماء آخرين «بوصفنا أكبر اقتصادين في العالم، تقع علينا مسؤولية العمل المشترك في القضايا العالمية»، مضيفةً أنه «أمر يمكننا فعله ويتوقعه العالم منا».
وقالت القيادات العالمية المجتمعة في القمة، إنه من المتوقع زيادة بنوك التنمية متعددة الأطراف الإقراض 200 مليار دولار من خلال إدارة ميزانياتها العمومية بصورة أكثر إحكاماً وتحمل المزيد من المخاطر.
وعبر العديد من القادة المجتمعين في باريس، وعددهم 40، عن مخاوفهم من أن البنك وصندوق النقد الدوليين يتزايد تقادم نماذج عملهما في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ وأعباء الديون في الدول الفقيرة بعد جائحة كوفيد-19.
وجاء في بيان القمة «نتوقع زيادة إجمالية قدرها 200 مليار دولار في قدرة بنوك التنمية متعددة الأطراف على الإقراض خلال السنوات العشر المقبلة من خلال تحسين ميزانياتها العمومية وتحمل المزيد من المخاطر».
وأضاف البيان «إذا نُفذت هذه الإصلاحات، قد تحتاج بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى رؤوس أموال إضافية».
ووضعت الدول الغنية خلال القمة الصيغة النهائية لتعهد تمويل مناخي متأخر بقيمة 100 مليار دولار للبلدان النامية وأنشأت صندوقا للتنوع البيولوجي وحماية الغابات.
وتهدف القمة إلى وضع خريطة طرق متعددة الأوجه يمكن استخدامها في غضون 18 إلى 24 شهرا مقبلة وتتناول موضوعات من تخفيف الديون إلى تمويل المناخ. وتستعرض العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال اقتراحات من مجموعة من البلدان النامية بقيادة ميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس، والتي أطلق عليها اسم «مبادرة بريدج تاون».
وقالت موتلي في الجلسة الختامية للقمة «هناك توافق سياسي على أن هذه القضية أكبر من كل واحد منا، وعلينا أن نعمل سويا، وسيتعين على بنوك التنمية متعددة الأطراف تغيير طريقة عملها، وهذا مقبول».
وخلال القمة، وقعت زامبيا اتفاقا لإعادة هيكلة ديون بقيمة 6.3 مليار دولار لحكومات أخرى من بينها الصين، وهي أكبر المقرضين الرسميين لزامبيا.