عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية، أن جماعة الحوثي تمارس مختلف صنوف التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة والإهمال بحق المختطفين في معتقلاتها غير الشرعية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف يرقى لحجم الانتهاكات الحوثية والضغط عليها لإطلاق المختطفين فوراً دون قيد أو شرط.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة إقدام جماعة الحوثي على نقل 20 من ناشطي وشباب محافظة إب المشاركين في تشييع جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق، من معتقلاتها غير القانونية في إب إلى معتقلاتها في صنعاء، بعد 3 أشهر من اختطافهم وإخفائهم قسرياً.
وأوضح الإرياني، في تصريح نشرته «سبأ»، أن «المعتقلين على ذمة المشاركة في تشييع جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق، تعرضوا طيلة فترة اختطافهم وإخفائهم قسرياً لصنوف التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة والإهمال في معتقلات جهاز الأمن والمخابرات والبحث الجنائي وإدارة الأمن بمديرية المشنة بمدينة أب».
وأشار الإرياني إلى أن المختطفين نفذوا، منذ مطلع شهر يونيو الحالي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على ملابسات وظروف اعتقالهم وما تعرضوا له خلال فترة الاعتقال والاحتجاز التعسفي من ممارسات قمعية وتنكيل في معتقلات الحوثيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، باتخاذ موقف يرقى لحجم الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والضغط عليها لإطلاق نشطاء وشباب إب فوراً دون قيد أو شرط.
وفي سياق متصل، اختطفت جماعة الحوثي مدير مستشفى «البدر الدولي» في مدينة إب.
وذكرت مصادر محلية، أن مسلحين حوثيين على متن أطقم عسكرية اختطفت مدير عام مستشفى «البدر الدولي» الدكتور إبراهيم محروس واقتادته إلى سجونها.
وبحسب المصادر، فإن عملية الاختطاف محروس وقعت أثناء خروجه من المستشفى، ولا تزال أسباب الاختطاف غامضة.
وتواصل جماعة الحوثي اعتقال المدنيين في مناطق سيطرتها، وتحديداً في محافظة إب، التي تشهد استياءً شعبياً تجاه الممارسات الحوثية التي تطال أبناء المدينة.
سياسياً، كشف مسؤول حكومي يمني، أمس، عن أن المباحثات التي جرت برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية في العاصمة الأردنية عمّان، لم تحقق أي تقدم بسبب العقبات وتعنت الحوثيون. وقال متحدث الوفد الحكومي ماجد فضائل، إنه «ليس هناك أي تقدم في المشاورات التي اختتمت أمس، بسبب تعنت الحوثي في الكشف عن مصير السياسي اليمني محمد قحطان المشمولة بالقرار الأممي 2216».
وأوضح أن «الكشف عن مصير محمد قحطان يُعد العقبة الأساسية في الجولة الثامنة من المحادثات الجارية في عمّان»، مؤكداً أن تجاوز الإفراج عن قحطان غير وارد بالنسبة لوفد الحكومة اليمنية.
وأكد أنه «ليس هناك أي تقدم لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وما زلنا ندور في نفس مكاننا».
واستبعد المسؤول اليمني حدوث أي صفقة تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين دون إطلاق سراح السياسي محمد قحطان المعتقل من قبل الحوثيين منذ عام 2015.
