احتفل الملك تشارلز الثالث، اليوم السبت رسميا، بعيد ميلاده، الأول منذ اعتلائه العرش، مع العرض العسكري التقليدي الذي اختتم بظهور العائلة المالكة على شرفة قصر باكنغهام واستعراض جوي في سماء العاصمة البريطانية لندن.
يُحتفل بهذه المناسبة، التي تنظم كل عام في يونيو، بعيد ميلاد الملك الذي سيبلغ 75 عاما في 14 نوفمبر في حدث خاص.
ترجع أصول هذا الاحتفال، الذي يُطلق عليه اسم «Trooping the colour» (حشد الألوان)، إلى عهد الملك جورج الثاني عام 1748 والذي، رغم ولادته في 30 أكتوبر، كان يرغب في الاستفادة من الطقس الجيد للاحتفال بعيد ميلاده.
بعد أكثر من شهر من تتويجه، استفاد آلاف البريطانيين من الطقس الجيد للاحتفاء مرة أخرى بملكهم الجديد.
خرج تشارلز الثالث باللباس العسكري من قصر باكنغهام على حصان ظهرا، لأول مرة كعاهل بريطاني منذ عام 1986. ولم تعد والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في سبتمبر عن عمر يناهز 96 عاما، تظهر على جواد خلال هذا الحدث الرمزي بعد هذا التاريخ.
وتبع الملك شقيقُه الأمير إدوارد وشقيقتُه الأميرة آن، وكذلك ابنه ووريث العرش وليام وكانوا يرتدون جميعاً الزي العسكري على ظهر أحصنة.
وتبعتهم، في عربة تجرها أحصنة، قرينة الملك كاميلا التي ارتدت زيا أحمر ذا طابع عسكري والأميرة كايت باللون الأخضر مع أولادها الثلاثة: جورج وشارلوت ولويس.
استعرض تشارلز القوات في ساحة «هورس غاردز بارايد» ثم عاد إلى القصر، حيث أدت مختلف الأفواج التحية للملك الذي كان لا يزال على صهوة الخيل أثناء مروره أمام البوابات.
وتمكنت الحشود، التي تجمعت في جادة «مول» الشهيرة أمام قصر باكنغهام، من رؤية الملك والملكة وأفراد آخرين في العائلة المالكة يحيون الجمهور من شرفة القصر.
قبل ظهور العائلة المالكة على الشرفة، تم إطلاق 41 طلقة مدفعية من «غرين بارك» المجاور للمقر الملكي.
- منح أوسمة وعرض جوي
وشارك نحو 1400 جندي و400 موسيقي و200 جواد بقيادة الفرس «جونو» في هذا الحدث الذي نقلت قنوات التلفزيون وقائعه مباشرة.
والمفارقة هذا العام كانت العرض الجوي التقليدي الذي اختتم الاحتفال تعويضاً عن إلغاء العرض الذي كان مقرراً بمناسبة تتويج الملك في السادس من مايو بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتم خلال الاحتفال تكريم شخصيات شهيرة وأشخاص عاديين قدموا خدمات للشعب والدولة البريطانية.