أصدرت السلطات الصحية في السودان حصيلة جديدة للقتلى جراء التصعيد الحالي، وسط تحذيرات من خطورة الوضع الإنساني.
ومع دخول التصعيد العسكري شهره الثالث، قالت وزارة الصحة السودانية، إن 1073 مدنيا على الأقل قتلوا حتى يوم 14 يونيو الجاري، وأصيب 11 ألفا و704 أشخاص.
حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من خطورة الوضع الإنساني في السودان.
ذكرت الوكالات في جنيف أن حوالي 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية في السودان وأن 4 ملايين طفل وأمهات حوامل أو مرضعات يعانون من سوء تغذية حاد.
وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يهدف إلى توفير الغذاء إلى ما لا يقل عن 5,9 مليون شخص على مدار الأشهر المقبلة، لكنه في حاجة ماسة إلى تمويل.
وعبرت الوكالة الأممية عن قلقها بشأن موسم الحصاد القادم. ويجب أن يبدأ موسم بذر الذرة الرفيعة في يونيو الجاري. والحبوب هي واحدة من أهم الزراعات التي تنمو في السودان.
وبغض النظر على الصعوبات الناجمة عن الوضع الأمني، ترتفع أسعار البذور والأسمدة.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن التصعيد شرد حوالي 2,2 مليون شخص، 528 ألف منهم فروا إلى دول مجاورة ليصبحوا لاجئين. ووصل أكثر من 200 ألفا إلى مصر و150 ألفا إلى تشاد و110 آلاف إلى جنوب السودان.
ويبلغ عدد النازحين داخليا في السودان 3,7 مليون شخص حتى قبل اندلاع التصعيد الحالي في 15 أبريل الماضي.
وقالت المنظمة إن مستشفى واحد فقط من كل خمس مستشفيات ووحدة طبية يعمل بكامل طاقته. وتحول الاشتباكات دون وصول الكوادر الطبية والمرضى إلى المستشفيات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نقص مياه الشرب النظيفة، وحصول الأفراد على المياه من الأنهار للشرب، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض.
كما يُخشى من ارتفاع الإصابات بالملاريا وحمى الضنك، بعد أن توقفت حملات القضاء على البعوض.