عدد اليوم
أبوظبي، الخرطوم (الاتحاد، وام)
أدانت الإمارات بشدة تعرض سفارة دولة قطر الشقيقة في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم، وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وأعلنت قطر، أمس، اقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم، مؤكدة أنه تم إجلاء طاقم السفارة سابقاً ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء. وشددت الخارجية القطرية، على ضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الدولية والمنشآت المدنية تبعات الأزمة في السودان، وملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل الذي يمثل انتهاكاً للقانون والاتفاقات الدولية.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها لقيام مجموعة مسلحة باقتحام وتخريب مبنى سفارة قطر في الخرطوم. وأكدت الوزارة، رفض الكويت القاطع لأشكال العنف والتخريب كافة، ومن استمرار الأعمال العدائية التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية لدى السودان، والتي تعد انتهاكاً لقواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
بدوره، أكد الأردن ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
هدنة إنسانية جديدة لـ 7 أيام قابلة للتجديد
أسماء الحسيني (الخرطوم)
وقعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أمس، اتفاقاً في مدينة جدة السعودية لهدنة جديدة تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وذكرت مصادر سودانية أن الهدنة بين الطرفين، والتي تم الاتفاق على أن تكون لمدة 7 أيام قابلة للتجديد، ستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع عليها.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس، مجريات محادثات جدة التي تهدف للتوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الضرورية.
وأدان بلينكن أعمال العنف التي أدت إلى إصابة ومقتل المدنيين، مؤكداً أن الاتفاق في جدة سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني.
وتجري في مدينة جدة السعودية محادثات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإرساء هدنة مؤقتة تتيح للمدنيين السودانيين التقاط أنفاسهم.
أمنياً، شهدت مناطق جنوب وشرق مدينة أم درمان، أمس، اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتركزت المعارك حول محيط الإذاعة والتلفزيون، حيث سمع دوي الانفجارات بالمناطق المحيطة، وأفاد شهود عيان بأن مدينة «نيالا» بولاية جنوب دارفور شهدت معارك عنيفة حول محيط قيادة الفرقة 16 أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين.
بدورها، أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس، ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 850 منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت النقابة الطبية في بيان، إن «استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات». وأضافت: «ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3 آلاف و394 إصابة». وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة، الخميس، سجلت 832 قتيلاً و3 آلاف و329 مصاباً بين المدنيين.
وفي سياق آخر، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة تمويلاً بلغ 22 مليون دولار أميركي لدعم الفارين من المعارك الدائرة في السودان. ونقلت وسائل إعلام سودانية، أن الدعم الأممي جاء في ظل فرار أعداد كبيرة من السودانيين إلى دول الجوار الأربع، حسبما ذكرت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، اعتمد تمويلاً لمساعدة نحو 250 ألف شخص مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وجنوب السودان.
