جدة (الاتحاد)
أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أن اجتماع القمة العربية يعقد لتجديد العزم لمواصلة مسيرة العمل العربي المشترك، بإرادة حرة وتصميم ذاتي وبروح التضامن الجماعي المخلص لتأسيس الاستقرار والرخاء والوئام الذي لا بد أن تنعم به شعوب المنطقة.
وقال في كلمته، أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (32): «إن السبيل لتحقيق ذلك نهج السلام العادل والشامل، وهو نهج لا بديل له لمعالجة القضايا العالقة كافة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة من دون استثناء».
وأعرب عن خالص الأماني بنجاح الجهود المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لعودة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، ويستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية، وقال: «يحدونا الأمل بأن يحالف التوفيق والنجاح أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ (كوب 28) الذي سيقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية العام الجاري».
وأضاف: «نرحب أشد الترحيب بالمساعي العربية الجادة التي نجد فيها بوادر مبشرة لبلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن».
وقال: «إن أمتنا العربية بتاريخها العريق وقيمها الدينية والإنسانية والحضارية، وما تتمتع به من ثروات بشرية وكفاءات مبدعة وموقع استراتيجي مميز وموارد طبيعية متنوعة قادرة على النهوض والتقدم، لمواكبة حركة العصر عبر تعزيز التكامل العربي، وبتجديد شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الحليفة والصديقة القائمة على حفظ المصالح المشتركة، وبرؤية توافقية وسياسات أكثر فاعلية للتصدي للإرهاب، ووقف الحروب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل، وصولاً لمنطقة مستقرة تزدهر في محيطها قيم التعايش الإنساني والتقارب الديني والحضاري».