الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عربي باستعادة سوريا مقعدها في «الجامعة»

المرر مترئساً وفد الدولة خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للقمة الـ 32 في جدة (من المصدر)
18 مايو 2023 02:34

جدة (الاتحاد، وكالات)

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ 32 للقمة العربية التي تعقد يوم غدٍ الجمعة في مدينة جدة برئاسة المملكة العربية السعودية. ورحب وزراء الخارجية العرب بعودة سوريا للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية، معتبرين أن استعادة سوريا لمقعدها مقدمة لإنهاء أزمتها واستعادتها حيويتها، وحضورها في العمل العربي. وانطلقت أمس، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ 32 والتي تعقد غداً الجمعة برئاسة السعودية. 
وألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري أحمد عطاف كلمة بلاده، باعتبارها تمثل رئاسة القمة الـ 31، أكد فيها أن «الاجتماع ينعقد في ظرف إقليمي خاص يعرف تطورات نوعية سريعة ومتسارعة تستدعي مواصلة العمل من أجل رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا بغية تجاوز العقبات والتحديات التي تحول دون ضمان مكانة تليق بأمتنا العربية، لاسيما في ظل الاختلالات التي تطال منظومة العلاقات الدولية القائمة». 
ورحب باستئناف سوريا شغل مقعدها والخطوات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية العلاقات العربية - السورية، والمساهمة بشكل جماعي في حل الأزمة. 
وذكر عطاف أن «مبعث قلقنا المتزايد يكمن أيضاً في تواصل الأزمات السياسية والأمنية في بعض الأقطار العربية الجريحة وظهور بؤر توتر أخرى تحرم أشقاءنا من نعمة الأمن والطمأنينة والاستقرار والرفاه»، متطرقاً إلى الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل فلسطين ولبنان وليبيا وغيرها، متطلعاً إلى أن تنعم هذه الدول بالأمن والاستقرار والازدهار. 
من جهته، رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته بعد تسلمه رئاسة الدورة الحالية من الجزائر بمشاركة سوريا في الاجتماع، راجياً الله أن «يكلل جهودنا بالتوفيق والنجاح، متقدماً بالشكر للجزائر على جهودها خلال فترة رئاستها للدورة السابقة». 
وقال الأمير فيصل، إن «عالمنا يمر بتحديات وصعوبات عديدة تجعلنا أمام مفترق طرق تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، لتصبح منطقتنا آمنة مستقرة تنعم بالخير والرفاه». 
وأضاف أن «منطقتنا العربية تزخر بطاقات بشرية وثروات طبيعية تجعلنا أمام تحدٍّ مع أنفسنا يفرض علينا جميعاً التنسيق المستمر وتسخير الأدوات كافة الممكنة، وتفعيل وابتكار آليات عمل جديدة، نابذين خلافاتنا البينية، رافضين التدخلات الخارجية، واضعين نصب أعيننا مصالح دولنا وشعوبنا من أجل تحقيق نهضة شاملة طالما تطلعت إليها شعوبنا». 
من ناحيته، رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في كلمته بوزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، متمنياً أن تكون استعادة سوريا لمقعدها مقدمة لإنهاء أزمتها ولاستعادتها لحيويتها وحضورها في العمل العربي.
وبين أبو الغيط أن «المنطقة العربية مرت خلال الفترة الماضية، ومنذ انعقاد قمة الجزائر في نوفمبر الماضي، بعدد من الأحداث والتطورات التي تستحق التوقف عندها»، مضيفاً أنه «من حسن الطالع أن تنعقد قمتان عربيتان في أقل من عام في هذه الظروف التي أقل ما يقال في وصفها أنها استثنائية وضاغطة». 
وقال إن «الوضع في الأراضي الفلسطينية يقترب من مرحلة الانفجار»، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة تظل الخيار الاستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال.
وناقش الاجتماع جدول أعمال القمة العربية الـ 32 ومشروعات القرارات التي سترفع لها، والتي تتضمن عدداً من القضايا السياسية المهمة، في مقدمتها الأزمة في السودان، وتطورات الوضع في سوريا، والقضية الفلسطينية، والملفان: الاقتصادي الذي يتصدره موضوع تطوير السياحة العربية، والاجتماعي الذي يتصدره موضوع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة. 
وعلى صعيد متصل، عقدت لجنة الاتصال العربية الخاصة بالسودان والمشكلة بقرار المجلس الوزاري في 7 مايو الجاري اجتماعها الأول على هامش الأعمال التحضيرية للقمة. 
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي في تصريح، إن اللجنة تضم كلاً من السعودية ومصر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهي معنية بإجراء الاتصالات الضرورية بغرض التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، ومعالجة أسباب الأزمة، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني إلى الاستقرار والأمن. وأضاف رشدي أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى عرض قدمه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لتطورات المحادثات التي ترعاها بلاده في جدة، بهدف تحقيق الهدنة وتثبيتها بين الطرفين المتقاتلين، ومن أجل إعطاء الفرصة للمدنيين، خاصة في الخرطوم، لالتقاط الأنفاس والحصول على المساعدات الضرورية. 
ونقل رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده أهمية التزام الأطراف بالهدنة توطئة لحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وبما يسمح بالعودة إلى مربع السياسة لمعالجة الأزمة في السودان من جوانبها كافة. 
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في القمة العربية غداً الجمعة.
وفي تصريحات لوسائل إعلام لبنانية من جدة، أوضح المقداد قائلاً: «كل الدول العربية هي نجوم، ونعود الآن بفضل الحكمة والقيادة الصحيحة إلى وضعنا الطبيعي كعرب». وأضاف: «الرئيس بشار الأسد سيكون هنا لحضور القمة العربية».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©