أسماء الحسيني (الخرطوم- القاهرة)
أكد إعلان جدة، الذي وقعه ممثلان عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، والاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسة، والالتزام بضمان حماية المدنيين السودانيين في جميع الأوقات. كما تعهد الطرفان، بموجب الإعلان الذي حصلت الاتحاد على نسخة منه، بالسماح بمرور آمن للمدنيين في السودان لمغادرة مناطق الأعمال العدائية. واعتبرت القوى السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري، إعلان جدة بداية لوقف إطلاق نار دائم في السودان. وقال خالد عمر يوسف، المتحدث باسم العملية السياسية، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني لـ«الاتحاد»: «إن الهدن السابقة كانت شكلية»، معرباً عن تطلعه لأن يقوم الطرفان بتنفيذ ما جرى التوافق عليه في جدة، ومن ثم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وقال بابكر فيصل، رئيس التجمع الاتحادي، لـ«الاتحاد»: «نأمل أن يكون إعلان جدة بداية لحماية المدنيين ومعالجة القضايا الإنسانية، وأن يكون خطوة من أجل التوجه نحو حوار جاد لاستعادة المسار السلمي لحل الخلافات».
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني لـ«الاتحاد»، إن اتفاق جدة خطوة للأمام، لكنه إعلان مبادئ، وأهم بنوده هو السماح بخروج المواطنين من مناطق الاشتباكات.
ومن جانبها، قالت الدكتورة زحل الأمين، أستاذة وخبيرة القانون الدستوري والدولي في الجامعات السودانية لـ«الاتحاد»، إن الاتفاق هو تأكيد لطرفي الصراع لمراعاة التزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني.