قالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقماً قياسياً آخر من الأشخاص الذين يصلون إلى حدوده هذا العام عبر الهجرة السرية.
وسجلت فرونتكس وصول 330 ألف مهاجر غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، في أعلى رقم منذ عام 2016. وأثارت زيادة أعدادهم خطاباً مناهضاً للهجرة أكثر تشدداً في دول التكتل، بما في ذلك الدنمارك وهولندا والنمسا.
ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى شواطئ أوروبا عام 2015، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تشديد قوانين الحدود الخارجية واللجوء.
وقالت فرونتكس إنه، منذ بداية العام الجاري، ارتفع عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية من شمال أفريقيا، عبر طرق الهجرة صوب إيطاليا، إلى أكثر من 42 ألفاً، وهي زيادة بنسبة 292 بالمئة بين يناير وأبريل مقارنة بالأشهر الأربعة نفسها من عام 2022.
وانخفضت عمليات العبور غير النظامية عبر غرب وشرق البحر المتوسط الأقل شيوعاً، وأيضاً عبر البلقان وبولندا، مع رصد نحو 80700 شخص.
وقال هانس ليتنس الذي تولى رئاسة فرونتكس في مارس الماضي، إن عدد الأشخاص من أفريقيا جنوب الصحراء في ارتفاع، مما يشير إلى تحول في أسباب الهجرة، لتصبح مدفوعة بالفرار من الفقر وتغير المناخ بدلاً من الحرب.
وقال، في مقابلة صحفية مع وكالة رويترز للأنباء «هذا العام، قد يسجل رقماً قياسياً آخر. وإذا نظرت إلى التركيبة السكانية للمهاجرين، فإن السؤال يتعلق بمدى احتمال انتهاء هذا في غضون عام... تركيبة التدفق أكثر تماسكاً، وليس بسبب حدث ما».