أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن مرض «جدري إم بوكس» لم يعد يمثل حالة طوارئ عالمية، بعد عام تقريبا على بدء تفشي هذا المرض الذي كان يعرف سابقا بجدري القردة في أنحاء العالم.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي على الإنترنت «يسعدني الإعلان» عن قبول نصيحة لجنة الطوارئ الخاصة بمرض «إم بوكس»، إلغاء أعلى درجات التحذير.
يأتي ذلك بعد أسبوع على إعلان منظمة الصحة العالمية أنها لم تعد تعتبر مرض كوفيد-19 حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا.
وقال تيدروس «على الرغم من إلغاء حالتي الطوارئ المرتبطتين بجدري إم بوكس وكوفيد-19، لا يزال قائما خطر حصول موجات مستجدة للفيروسين»، وأضاف «يستمر الفيروسان بالتفشي وبالتسبب بوفيات».
وتابع «لا زال إم بوكس يشكل تحديات تتطلب استجابة قوية واستباقية ومستدامة»، داعيا الدول إلى مواصلة اليقظة.
وفيروس «إم بوكس» موجود منذ زمن في وسط أفريقيا وغربها، لكن في مايو من العام الماضي رُصدت حالات إصابة به في أوروبا وأميركا الشمالية ومن ثم في بقية أنحاء العالم.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يوليو 2022 فيروس «إم بوكس» حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا، وأبقت في نوفمبر الماضي على تحذيرها.. لكن عدد الذين أصيبوا بالمرض، الذي يسبب الحمى والآلام العضلية وتقرّحات جلدية كبيرة، تراجع كثيرا مذّاك.
وسجّلت أكثر من 87 ألف إصابة و140 وفاة في 11 بلدا خلال فترة التفشي العالمي، وفق منظمة الصحة العالمية.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة، تراجعت الإصابات بنحو 90 بالمئة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفق تيدروس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «نرحّب بالمنحى الانحداري للإصابات بإم بوكس، لكن الفيروس مستمر بالتأثير على مجتمعات في كل المناطق بما في ذلك أفريقيا حيث لم يتم التوصل بعد إلى فهم جيد لأسباب التفشي».
ومع إلغاء أعلى درجات التحذير لكوفيد و«إم بوكس»، يكون شلل الأطفال هو الفيروس الوحيد الذي لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا، علما بأن منظمة الصحة العالمية صنّفته على هذا النحو في مايو 2014.
في 28 نوفمبر، أطلقت منظمة الصحة العالمية اسم «إم بوكس» على المرض الفيروسي بدلاً من الاسم القديم، «جدري القردة»، مشيرة إلى مخاوف من الوصم والعنصرية المرتبطين بالاسم.