عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً اليوم في مقر الجامعة بالقاهرة، لبحث الوضع في سوريا ضمن مسعى إقليمي لاستئناف العلاقات مع دمشق، بعد مضي أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها.
وقال المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي، أمس، إن وزراء الخارجية العرب سيتخذون قراراً بشأن عودة سوريا للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، اليوم، في القاهرة.
وأضاف رشدي، أن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سوريا إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية: «لن يكون هناك تصويت حول قضية عودة سوريا، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق»، مشيراً إلى أن «اجتماع أمس على مستوى المندوبين بحث الوصول إلى التوافق بشأن هذه القضية».
وسيرأس الاجتماع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، أمس، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة في القاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في كل من السودان وسوريا.
وقال مصدر دبلوماسي، إن قرار عودة سوريا لشغل مقعدها الشاغر في الجامعة العربية موكول إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في دورتين طارئتين لمجلس الجامعة في مقرها، اليوم، لبحث التطورات الجارية في السودان وسوريا.
ومن المقرر عقد «اجتماع تشاوري مغلق للوزراء قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين».
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تشدد فيه الدول العربية على أهمية الحفاظ على الهدنة المعلنة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وحل النزاع بين الجانبين سلمياً.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد أشار، الجمعة الماضي، إلى أن سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكنّ هناك عديداً من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وشدد المحلل السياسي السوري ومدير مؤسسة «غنوسوس» للأبحاث في بريطانيا، عمار وقاف، على حاجة سوريا إلى الإعلان الصريح لعودتها إلى الجامعة العربية، في ضوء رغبة الحكومة السورية لعودة عجلة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني إلى الدوران.
أما الكاتب الصحفي السوري ومدير وكالة «نورث برس»، شيراون يوسف، فأوضح في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الدول العربية التي انفتحت على دمشق في الآونة الأخيرة، وتركز على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وهو ما يعني أن عدم إيجاد تسوية وحل سياسي جذري للأزمة يمثل عائقاً أساسياً أمام عودتها إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أنه يمكن فهم إعادة العلاقات العربية مع دمشق كنوع آخر من آليات البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
وأصبح الملف السوري في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات، وعقد في عمّان، الاثنين الماضي، اجتماع تشاوري بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث خلاله الوزراء سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
ومنتصف أبريل الماضي عقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة شاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
