الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في خطوة تبعث على الأمل.. "الصحة العالمية" تخفّض تقييمها لوباء كوفيد

تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
5 مايو 2023 21:28

أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنّ كوفيد-19 بات تحت سيطرة كافية لكي يتم رفع حالة الإنذار القصوى المرتبطة به بعد أكثر من ثلاث سنوات على انتشار هذا الوباء، لكنها حذرت من أنه يجب عدم التراخي.
واجتمعت لجنة الطوارئ، التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس الخميس، وأوصت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير القلق الدولي والتي ظلت قائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "بكثير من الأمل، أعلن أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية"، مضيفا أن إنهاء حالة الطوارئ لا يعني انتهاء التهديد الذي يمثله كوفيد على الصحة العالمية.
وقدّر أدهانوم غيبرييسوس أنّ الجائحة قتلت "ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص"، وهي حصيلة أعلى ثلاث مرات من التقديرات الرسمية.
اعتبر الخبراء، الذين تشاور معهم المدير العام، أنه "آن الأوان للانتقال إلى إدارة طويلة الأمد لوباء كوفيد-19" رغم عدم اليقين الذي لا يزال مرتبطا بتطور هذا الفيروس.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أعلى مستوى إنذار في 30 يناير 2020 بعد أسابيع فقط على رصد أولى الحالات من هذا المرض التنفسي الجديد في الصين فيما لم يكن هناك بعد أي علاج محدد له.
لكن مع حديث مدير منظمة الصحة العالمية عن وباء في مارس 2020، أدركت الدول والسكان خطورة الوضع وتم اتخاذ إجراءات صحية مقيّدة جدا في بعض الأحيان وصولا إلى أشهر طويلة من الإغلاق.
كان فيروس كورون المستجد، SARS-CoV-2، في ذلك الحين قد بدأ انتشاره المميت الذي أدى إلى ظهوره بسرعة شديدة في العالم بأسره.
- الوباء اليوم
إذا كان عدد الوفيات بسبب كوفيد المسجلة حديثا انخفض بنسبة 95% منذ يناير، فإنه لا يزال هناك 16 ألف حالة وفاة بسبب المرض بين نهاية مارس ونهاية أبريل بسبب الفيروس، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
لكن في العديد من الدول، تلاشى الوباء وتم تقليل الفحوصات وعمليات المراقبة الصحية إلى الحد الأدنى. وهو ما تعتبره منظمة الصحة سابقا لأوانه.
بدورها، قالت ماريا فان كيركوف، التي كانت مسؤولة عن مكافحة الجائحة في منظمة الصحة العالمية منذ بداياتها، للصحافيين "لا يمكننا أن نتخلّى عن حذرنا"، موضحة "انتهت مرحلة الأزمة، مرحلة الطوارئ، لكنّ كوفيد لم ينته".
تبقى اللقاحات، التي ظهرت في وقت قياسي في نهاية 2020، فعالة ضد أشد أشكال المرض على الرغم من الطفرات العديدة للفيروس الأصلي.
وشكلت اللقاحات نجاحا علميا كبيرا لا سيما تلك التي تعمل بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال الذي استخدم للمرة الأولى.
حتى 30 أبريل، كان تم حقن أكثر من 13,3 مليار جرعة من اللقاح.
في العديد من الدول، بات الوباء ثانوي الأهمية فيما يستمر ظهور متحورات جديدة ما يهدد بتجدد انتشاره.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، في الآونة الأخيرة، أن "الفيروس يستمر في التحور ولا يزال قادرا على التسبب بموجات جديدة من الإصابات والوفيات".
ولفت أيضا الى تداعيات كوفيد الطويل الذي يؤدي إلى مجموعة واسعة من العوارض التي تعوق بشكل أو بآخر حياة المصابين.
وأضاف أن إصابة واحدة من كل عشر تعتبر من كوفيد الطويل، ما يعني أن مئات ملايين الأشخاص قد يكونون بحاجة لرعاية طويلة الأمد لم يتم أخذ حجمها أو كلفتها الاقتصادية والنفسية في الاعتبار بشكل جيد.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©