الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان.. جيل جديد يدفع ثمن «جرائم» لم يرتكبها

أرشيفية
15 ابريل 2023 02:44

دينا محمود (بيروت، لندن)

رغم أن الحرب الأهلية وضعت أوزارها في لبنان قبل أكثر من ثلاثة عقود، فلا تزال مشاهدها الصعبة عالقة إلى الآن في أذهان الصغار، الذين وُلِدوا ونشأوا خلالها، وأصبح كثير منهم حالياً في العقديْن الخامس والسادس من العمر، بعدما تشكلت حياة كل منهم وتأثرت توجهاتهم السياسية والفكرية، بما جرى في أثناء تلك الحقبة الحافلة بالاضطرابات والانقسامات الطائفية الحادة.
ويحذر متابعون للشأن اللبناني، من أن مصيراً مشابهاً ربما سيواجه الأطفال والشبان اللبنانيين، الذين قُدِرَ لهم أن يواجهوا في الوقت الحاضر، انهياراً مالياً واقتصادياً، بلغ ذروته خلال السنوات القليلة الماضية، وتُصنَّفه المؤسسات المالية الدولية، على أنه من بين الأزمات الأسوأ من نوعها في العالم بأسره، منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ففي أواخر عام 2019، انهار النظام المالي في لبنان، بعد عقود من الفساد والإسراف وانعدام الكفاءة في إدارة شؤون الدولة، من جانب الطبقة الحاكمة التي تشكل ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، أحد مكوناتها الرئيسة، وهو ما أدى إلى أن يسقط ثمانية من كل عشرة لبنانيين في براثن الفقر.
كما أفضت هذه الأزمة المتواصلة، على جبهات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، إلى خسارة الليرة اللبنانية قرابة 98 في المئة من قيمتها أمام الدولار، بما قاد إلى تقويض القدرة الشرائية، بالتوازي مع استمرار فشل مجلس النواب، في التوافق على اختيار رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون.
وحذر خبراء ومحللون، من أن الجيل الجديد من اللبنانيين، هو من سيدفع ثمن الأزمة الراهنة متعددة الجوانب، في غياب أي مؤشرات على إمكانية طي صفحتها قريباً.
وأشار الخبراء، في تصريحات نشرها موقع «ذا سيتزين» الإلكتروني، إلى أن استمرار هذه الأزمة التي تُقدر خسائرها بالنسبة للقطاع المالي اللبناني بأكثر من 70 مليار دولار وفقاً لتقديرات رسمية في بيروت، يجعلها بيئة طاردة للجيل الجديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©