الخرطوم (الاتحاد)
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي، أمس، إن اللجان الفنية تعمل حالياً في اجتماعات متواصلة بهدف الوصول لجيش قومي واحد في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر، وسفير الاتحاد الأوروبي بالسودان أيدن أوهارا، وفق بيان من مجلس السيادة.
وذكر البيان، أن اللقاء بحث التطورات السياسية الراهنة في البلاد والجهود الرامية لتحقيق توافق وطني يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية. وأكد كباشي، وفق البيان، على خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، ودعمها للقوى المدنية من أجل تحقيق التوافق. وأشار إلى أن الجهود لاتزال مستمرة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق.
وبشأن عملية دمج الجيش قال كباشي، وفق البيان، إن «اللجان الفنية تعكف حالياً في اجتماعات متواصلة بهدف الوصول لجيش قومي واحد وفقاً لإرث ونظم القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل والتجارب الدولية والإقليمية».
والأربعاء، أعلنت قوى «الحرية والتغيير» إرجاء توقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً الخميس، بسبب استمرار المباحثات بين مختلف الأطراف.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مزمعاً في 6 أبريل الجاري، بعد أن كان مقرراً مطلع الشهر نفسه، بسبب خلافات بين عدة أطراف.
من جانبها، أكدت المبعوثة الأوروبية إلى القرن الأفريقي، بحسب البيان، دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية في السودان لإحداث الانتقال المنشود.
وحثت ويبر جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية على تجاوز الخلافات وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي. وفي 29 مارس الماضي، اختتم مؤتمر «الإصلاح الأمني والعسكري» بالخرطوم، آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي. وجاء المؤتمر استكمالاً لعملية سياسية انطلقت في 8 يناير الماضي، بين الموقعين على «الاتفاق الإطاري» في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة الحاكم وقوى مدنية أبرزها «الحرية والتغيير المجلس المركزي»، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية.