عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
بدأت وزارة الداخلية العراقية نشر عناصرها في أغلب المحافظات إيذاناً بتسلم الملف الأمني بشكل كامل من وزارة الدفاع. وشهد الوضع الأمني في مناطق التوتر استقراراً ملحوظاً مع بعض الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم «داعش» في مناطق شمالي بغداد وديالى وكركوك.
وكانت وزارة الداخلية قد تسلمت في وقت سابق الملف الأمني في ثلاث محافظات، وهي المثنى والديوانية وواسط.
وبحسب مصادر رفيعة في الوزارة لـ«الاتحاد»، فإن الملف الأمني في جانب «الكرخ» سيسلم أولاً إلى وزارة الداخلية ومن ثم يلحقها قاطع الرصافة بالنسبة لبغداد.
وقالت المصادر أن «عملية الانتقال للملف من الدفاع إلى الداخلية يأتي بعد التأكد من وصول جاهزية قوى الأمن الداخلي التابعة للوزارة إلى نسبة 100%».
وقالت المصادر إن «القوات التي تمتلكها الداخلية قادرة على مسك زمام الأمور بشكل كامل وأصبحت تمتلك قطعات عسكرية، من ضمنها 5 فرق للشرطة الاتحادية وقيادة قوات حرس الحدود وقوات النخبة وقوات الرد السريع».
وأضافت المصادر: «قوات وزارة الدفاع التي ستنسحب ستذهب إلى معسكرات خاصة وستكون فرصة لأفراد الجيش العراقي لإعادة التدريب وإعادة بناء القدرات لكي يكونوا على أهبة الاستعداد في حال دعت الحاجة إلى تدخلهم عند أي طارئ».
وفي سياق أخر، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إنه يجب إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها النازحون، مشيراً إلى أن بغداد تتعاون مع المجتمع الدولي لإعادتهم إلى مناطقهم.
جاء ذلك خلال استقبال رشيد لممثل منظمة الصحة العالمية في بغداد أحمد زويتن أمس.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان الارتقاء بالقطاع الصحي في العراق الذي تأثر بصورة كبيرة بسبب الحروب التي شهدتها البلاد، كما تناول اللقاء أزمة النازحين.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تدعم الجهود التي يبذلها العراق لإعادة النازحين إلى مناطقهم.
