الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو إلى التعاون لحل قضية المفقودين في سوريا

فاطمة يوسف متحدثةً أمام الجمعية العامة (من المصدر)
30 مارس 2023 03:57

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن ملف المفقودين يعد من أكثر القضايا تعقيداً في سوريا وذلك بعد مرور 12 عاماً على اندلاع الحرب، مشيرةً إلى أن إحراز أي تقدم في هذا الملف يتطلب تقديمَ تنازلاتِ من جميع الأطراف والالتزام بعدم تسييس أي جهود مبذولة بهذا الشأن. 
وقالت الإمارات في بيان ألقته فاطمة يوسف عضو البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة خلال حوار تفاعلي للجمعية العامة بشأن مسألة المفقودين في سوريا: إن «الكشف عن مصير المفقودين يعدّ مسألة أخلاقية في المقام الأول، إذ يحق للعائلات معرفة مصير أقاربهم وذويهم ممن اختفت آثارهم خاصة في حالات النزاع».
وأضافت: «دون توفر معلومات عنهم، تعيش العديد من العائلات في حالة من اللا يقين والترقب، تبحث وتنتظر، وغالباً لعدة سنوات، دون معرفة ما إذا كان أقاربهم على قيد الحياة أو فقدوا أرواحهم. وفي حالة وفاتهم، فإن العائلات لها الحق في معرفة أسباب الوفاة، ومكان الدفن، بغض النظر عن الظروف التي فُقدوا فيها».
وأكدت الإمارات أن ملف المفقودين يعد من أكثر القضايا تعقيداً في سوريا، خاصة بعد مرور 12 عاماً على اندلاع الحرب، حيث لا يزال السوريون يعانون من تداعياتها الإنسانية.
وفي هذا الصدد، أكدت الإمارات على أن إحراز أي تقدم في ملف المفقودين، على غرار كافة المواضيع المرتبطة بالملف السوري، يتطلب من جميع الأطراف تقديمَ التنازلاتِ اللازمة لبناء الثقةِ للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وشددت على أن إحراز تقدم ملموس في أي جهود دولية حول مسألة المفقودين يعتمد وبشكل أساسي على التعاون والانخراط في حوارٍ بناء مع سوريا، داعيةً الأمم المتحدة إلى أن تعمل معها بشكل وثيق، باعتبارها الدولة المعنية، قبل التنسيق مع أي جهة أو أي دولة أخرى.
وفيما يتعلق بالخطوات القادمة تجاه قضية المفقودين، شددت الإمارات على ضرورة الالتزام بعدم تسييس أي جهود مبذولة بهذا الشأن. 
وقالت: «تعد مسألة المفقودين قضية أخلاقية، وليس من المفترض أن تستخدم كأداة سياسية لتوجيه الاتهامات ضد أي طرف».
وفي السياق، جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للجمعية العامة لإنشاء هيئة جديدة لكشف مصير المفقودين في سوريا، وقال: إن السوريين يستحقون معرفة ما حدث لأحبائهم، مشدداً على أهمية ذلك للعدالة وتحقيق السلام والمصالحة.
وقال غوتيريش: إن «مكان ومصير نحو 100 ألف سوري ما زالا مجهولَين، وإن الناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات التي ينتمي إليها الفرقاء لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسراً واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفاً».
وأضاف: «أغلبية هؤلاء رجال تركوا وراءهم نساء من أقربائهم هن من يُعلن أسرهن في ظروف مستحيلة، ويقمن في الوقت نفسه برحلات بحث، كثيراً ما تكون مرعبة وغادرة، عن أبنائهن أو أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن».
وأشاد غوتيريش بالعمل الشجاع الذي تقوم به جمعيات الأسر والضحايا والناجين السوريين، وغيرها من جمعيات المجتمع المدني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©