الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تحذر من «الحرب الهجينة» وتداعيات العقوبات

جندي أوكراني أثناء ضبط ذخيرة مدفع دبابة خلال المواجهات مع القوات الروسية (أ ف ب)
30 مارس 2023 03:57

موسكو (وكالات)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن العقوبات الدولية التي فرضت في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا قد تكون لها تداعيات «سلبية»، فيما توقع الكرملين، أن «يطول» أمد «الحرب الهجينة» بين روسيا والدول الغربية، مع زيادة الإمدادات الغربية الأخيرة للقوات الأوكرانية من الدبّابات الثقيلة والصواريخ البعيدة المدى والرامية.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع الحكومة بث وقائعه التلفزيون: إن «العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي قد يكون لها في المدى المتوسط تداعيات سلبية عليه».
وفرضت عواصم غربية عقوبات غير مسبوقة على موسكو بعدما أمر بوتين بشن العملية العسكرية في أوكرانيا قبل أكثر من عام.
ولفت الزعيم الروسي، أمس، إلى أن البطالة في البلاد «لا تزال في أدنى مستوياتها على الإطلاق»، فيما التضخم يُتوقع أن «ينخفض دون أربعة في المئة» بنهاية مارس بعد ارتفاعه الحاد في ربيع العام الماضي.
لكنه أضاف أن «العودة إلى مسار نمو لا يعني أن علينا أن نتراخى».
وقال: «علينا أن ندعم ونقوي المسارات الإيجابية في اقتصادنا، وزيادة فاعليتها، وضمان سيادتنا في المجالات التكنولوجية والوظيفية والمالية».
ودعا بوتين الحكومة إلى «التصرف بسرعة وتفادي أي بيروقراطية وأي تأخير لا ضرورة لهما».
من جهته، توقع الكرملين، أن «يطول» أمد «الحرب الهجينة» بين روسيا والدول الغربية بشأن النزاع في أوكرانيا بعد أكثر من سنة على بدء الهجوم الروسي لهذا البلد.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «إذا ما تحدثنا عن الحرب بالمعنى الواسع وعن المواجهة مع دول غير صديقة ومناهضة، عن هذه الحرب الهجينة، فإن أمدها سيطول».
وأضاف إن الروس يلتفون حول الرئيس فلاديمير بوتين بشكل غير مسبوق، ومعظمهم يريدون أن تتحقق أهدافه في أوكرانيا.
وأوضح قائلاً: «نرى التفافاً غير مسبوق للمجتمع الروسي حول الرئيس، حول القائد الأعلى للقوات المسلحة والسياسات التي ينتهجها».
وأضاف: «نرى اقتناعاً سائداً تماماً في مجتمعنا بأن جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة يجب أن تتحقق وستتحقق».
وتُظهر الإمدادات الغربية الأخيرة للقوات الأوكرانية من الدبّابات الثقيلة والصواريخ البعيدة المدى والرامية لمساعدتها على الخروج من حرب الاستنزاف، تكيّف الغرب مع حاجات كييف ومع تطوّرات ساحة المعركة.
وحتى الخريف، كانت كييف تسلّمت 321 مدفع هاوتزر، من بينها 18 مدفع سيزار فرنسي الصنع و120 ناقلة جند و49 راجمة صواريخ و24 هليكوبتر قتالية وأكثر من ألف مسيّرة أميركية، إضافة إلى 280 دبابة سوفياتية الصنع أرسلتها بشكل أساسي بولندا، والتي اعتاد الجيش الأوكراني على استخدامها.
ورغم تركيز الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا وجنوبها، شنّت القوات الروسية سلسلة ضربات جوية بصواريخ ومسيّرات مفخّخة على البنى التحتية للطاقة والمراكز الحضرية الواقعة في مناطق بعيدة عن الجبهة.
ولمواجهة تلك الهجمات، طالب الأوكرانيون بمنظومات دفاع مضادّة للصواريخ. قدّمت الولايات المتّحدة ثماني وحدات والمملكة المتحدة ستّاً وإسبانيا أربعاً وألمانيا منظومة واحدة.
ووافقت واشنطن أخيراً على تسليم أوكرانيا منظومة صواريخ أرض-جو متوسطة المدى من طراز باتريوت الذي يعتبر من أفضل أجهزة الدفاع المضادة للطائرات التي تملكها الجيوش الغربية.
وخلال الأشهر الأخيرة، اندلعت حرب خنادق في الشرق، فيما خشيت أوكرانيا هجوماً روسياً كبيراً مع وصول جنود تعبئة. في ضوء ذلك، حصلت كييف على دبابات غربية ثقيلة وحديثة كانت تطالب بها منذ فترة طويلة للخروج من حرب الاستنزاف.
وفي نهاية يناير، وعدت العديد من الدول الغربية بتسليم كييف دبابات مماثلة: واشنطن أعلنت أنها سترسل دبابات أبرامز ولندن دبابات «تشالنجر 2» وبرلين دبابات «ليوبارد 2» التي تعرف بأنها من الأفضل في العالم.
كما سمح الضوء الأخضر الذي أعطته ألمانيا لإرسال هذه الدبابات لدول أخرى بأن تعد بتسليم أوكرانيا «ليوبارد 2» التي أرسلت بولندا 14 وحدة منها.
ويوم الاثنين الماضي، تأكد وصول أولى الدبابات المرسلة من لندن وواشنطن وبرلين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©