حسن الورفلي (بنغازي)
اندلعت مواجهات عنيفة فجر أمس، بين عناصر ميليشيا واحدة تتمركز في منطقة تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ودارت المواجهات بين عناصر ميليشيا «أسود تاجوراء» المتمركزين فيما يعرف بـ«مقر الجوية»، والعناصر من المجموعة المسلحة نفسها الذين يسيطرون على المقر القديم في «بئر الأسطى ميلاد»، حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق مصادر أهلية. ودفعت المواجهات العنيفة بين المتحاربين عدداً من العائلات إلى مغادرة المنطقة، حيث ساد الذعر بين النساء والأطفال بعدما تحولت الأمسية الرمضانية الهادئة إلى أصوات الرماية وإطلاق الرصاص، وفق المصادر.
وبائت جهود عدد من الأعيان والشخصيات المعروفة في المنطقة لإيقاف المواجهات بين الطرفين، حيث تسود أجواء من الهدوء الحذر، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات، وهو السيناريو الذي تكرر مراراً في وقائع سابقة.
وتأتي تلك المواجهات بعد أيام قليلة من اشتباكات دامية دارت بين الميليشيات في المنطقة أيضاً.
وفي سياق آخر، عقد اجتماع بين قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في طرابلس لبحث تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد خلال العام الجاري، برعاية الممثل الخاص للأمين العام لدى ليبيا عبد الله باتيلي، وذلك بحضور قيادات عسكرية وأمنية تمثل إقليم برقة وفي مقدمتها ممثلين عن لجنة «5+5»، وقادة أجهزة أمنية وعسكرية شرقي البلاد، بحضور الفريق عبد الرزاق الناظوري، والفريق أول ركن محمد الحداد، رئيسي الأركان العامة في المنطقتين الشرقية والغربية. وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد»، أن الاجتماع بحث سبل تشكيل قوة موحدة بين الشرق والغرب والجنوب، تكون نواة لتعزيز إجراء بناء الثقة بين المكونات الأمنية والعسكرية، مشيرة إلى أن البعثة الأممية تدفع نحو إنجاح فكرة تشكيل قوة مشتركة، تمهيداً لتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية التي ستتولى تأمين العملية الانتخابية. ومن المرتقب أن تعقد القيادات العسكرية والأمنية الليبية اجتماعاً خلال الأسابيع المقبلة في الشرق الليبي، تمهيداً للإعلان عن القوة المشتركة من المناطق الثلاث، وفق الخطة التي جرى التوصل إليها في الاجتماعات التي جرت خلال الفترة الماضية في تونس والقاهرة.