عدد اليوم
موسكو (وكالات)
وصل الرئيس الصيني شي جين بينج، أمس، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة وصفها بـ«رحلة الصداقة والتعاون والسلام»، في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه رئيساً للصين، فيما تترقب أوكرانيا بقلق مخرجات الزيارة.
وأعرب الرئيس الصيني، لدى وصوله إلى مطار موسكو، عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي، ووصف الدولتين بأنهما «جاران جيدان وشريكان موثوقان».
وقال شي: «سأتبادل الآراء بشكل شامل مع الرئيس بوتين حول قضايا العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأحدد خطة لتطوير التفاعل الاستراتيجي والتعاون العملي».
وأضاف: «أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة وبأنها ستعطي زخماً جديداً لتطور سليم ومستقر للعلاقات الصينية-الروسية». وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج اجتماعاً «غير رسمي» في موسكو، أمس، وهو لقاء طال انتظاره ويعزز التحالف بين البلدين. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيسين التقيا في الكرملين على انفراد، قبل الشروع في محادثات رسمية مقررة اليوم.
بدوره، قال الرئيس الروسي للرئيس الصيني، إنه اطلع على مقترحات المبادرة الصينية لحل النزاع في أوكرانيا، مضيفاً أنه «ينظر إليها بعين الاحترام». كما قال بوتين، خلال محادثات غير رسمية في الكرملين في بداية زيارة شي الرسمية إلى موسكو، إن روسيا «تحسد» الصين قليلاً على تنميتها السريعة في العقود الأخيرة. في المقابل، رد الرئيس الصيني شي جين بينج قائلاً، إنه مقتنع بأن بوتين يتمتع بدعم الشعب الروسي قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل.
وأضاف: «بفضل قيادتكم القوية، أحرزت روسيا تقدماً كبيراً في تحقيق ازدهار البلاد في السنوات الأخيرة، وأنا واثق من أن الشعب الروسي سيدعمكم بقوة في مساعيكم الطيبة».
وفي حديثه من خلال مترجم في اليوم الأول من زيارته الرسمية لروسيا، شكر الرئيس شي بوتين على ما اعتبره «دعماً للصين»، وقال إن بكين يجب أن تكون لها علاقات وثيقة مع موسكو.
وأشاد الرئيس الصيني شي جين بينج بـ«العلاقات الوثيقة» بين موسكو وبكين، وقال: «نحن شركاء في تعاون استراتيجي شامل، هذا الوضع يفرض وجود علاقات وثيقة بين بلدينا».
والتزمت الصين علانية بالحياد فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، لكنها انتقدت في الوقت نفسه العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وشددت على روابطها الوثيقة بموسكو.
من جانبها، أعلن الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، أن كييف ستتابع من كثب الزيارة، آملة أن يستخدم الرئيس الصيني نفوذه لدى الرئيس الروسي خلال زيارته إلى موسكو لوقف النزاع الروسي الأوكراني.
