نيويورك (الاتحاد)
اجتمعت معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة الوزير والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع معالي البارون طارق أحمد، وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا ومكتب الخارجية والكومنولث والتنمية والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، والسفيرة باربرا وودورد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال لجنة وضع المرأة.
وناقشوا أهمية استمرار التعاون لضمان حصول النساء والفتيات على التعليم، وخاصة في أفغانستان، وتطرقوا إلى العديد من القضايا الإقليمية، وأيضاً جهود مبادرة منع العنف الجنسي في حالات النزاع، حسبما أفادت بعثة الدولة في تغريدة على «تويتر».
وحذرت دولة الإمارات، أمس، تدهور وضع النساء والفتيات في أفغانستان، لافتة إلى قرار «طالبان» حرمان الفتيات من التعليم الجامعي، وفرض القيود على عمل المرأة الأفغانية لدى المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية منذ ديسمبر الماضي. وقالت الإمارات، في بيان أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان، أدلت به معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «لقد أدنا هذه القرارات بقوة في ذلك الحين وندينها الآن».
وأشارت السفيرة لانا نسيبة إلى حرمان النساء والفتيات في أفغانستان من حقوقهن الإنسانية الأساسية بصورة منهجية لمجرد أنهن نساء وفتيات، مضيفة: «نكرر هنا أن هذه القرارات لا علاقة لها بالإسلام أو الثقافة الأفغانية وتزيد من عزلة الدولة الأفغانية على الساحة الدولية».
وأوضحت أنه خلال الأشهر التسعة عشر الماضية منذ تولي طالبان الحكم، أضحى الأمل في تحقيق مستقبل مزدهر وآمن ومستقر لأفغانستان موضع شك.
وتابعت: «منذ اجتماعنا في ديسمبر الماضي، فإن أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره يسعون من أجل تحديد أفضل السبل لمواجهة هذا التدهور في المجتمع الأفغاني، ومن أجل هذه الغاية، ندرس تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان (يوناما)، والذي من المقرر أن ينتهي بعد أكثر قليلاً من أسبوع من الآن».
وذكرت السفيرة لانا نسيبة أنه من الواضح أن الجميع يدعم يوناما وعملها النشط والشامل، المحدد وفق قرار مجلس الأمن رقم 2626، مضيفة أن ذلك يتيح للبعثة العمل مع الشركاء على الأرض ليس فقط من أجل تخفيف المعاناة، ولكن أيضاً لتحسين حياة الشعب الأفغاني.
وألمحت إلى أنه لا شك في أن البعثة تقدم أفضل ما يمكنها في ظل بيئة أمنية وسياسية تنطوي على تحديات كبيرة.
ونوّهت إلى أنه لا يمكن إنكار أن الوضع بشكل عام في أفغانستان يتدهور، ولا تغيير كبيراً من حيث التوقعات التي وضعها مجلس الأمن بشأن حقوق الإنسان والحكم الشامل ومكافحة الإرهاب، فالتقرير الأخير للأمن العام للأمم المتحدة يشي بتزايد الاحتياجات الإنسانية وتقلص المجال السياسي، واستمرار تواجد إرهابيين أجانب.
وشددت على مسؤولية مجلس الأمن في ضمان دعم النهج الدولي لأفغانستان أكثر ازدهاراً وقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بحيث لا تشكل تهديداً لشعبها ولا لدول الجوار أو غيرها.
وقالت: «في ضوء ذلك، لا بد أن يكون دعمنا لبعثة يوناما ثابتاً، ويجب أن تظل أساساً لانخراط مجلس الأمن في أفغانستان».
وأكدت على أنه في يوم المرأة العالمي، ليس هناك وقت أفضل للتعبير عن التضامن مع المرأة الأفغانية، لكن لا بد من فعل المزيد من أجلها، مشددة على الحاجة إلى إجراء إعادة تقييم استراتيجية حول طريقة المضي قدماً. وأضافت: «على مجلس الأمن إعادة النظر وإطلاق مراجعة استراتيجية بدرجة أكبر للانخراط الدولي في أفغانستان».
وذكرت أن الهدف من تلك المراجعة هو التوصل إلى نهج دولي متكامل وموحد وهو ما نفتقر إليه بوضوح حالياً.