أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنّ "إتمام الملف الرئاسي بات واجباً وطنياً وانسانياً وأخلاقياً"، مشيرا إلى أن "البلد منكوب، ووضعه ينحدر من سيئ إلى أسوأ". وقال بري لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت إن : "البلد منكوب، ووضعه ينحدر من سيئ إلى أسوأ، وخطيئة التعطيل فاقمت الانهيار الذي باتت آثاره المدمّرة تهدّد حاضر البلد ومستقبله، وبالتالي لا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه".
وأضاف أنّ "إتمام الملف الرئاسي بات واجباً وطنياً وانسانياً وأخلاقياً، ومن هنا كانت المبادرة إلى إعلان تأييد ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ، وهي خطوة لعلّها تحفّز سائر الاطراف على تقديم مرشح أو مرشحين". وتابع: "صار من الضروري أن تحصل ترشيحات، وهو أمر بديهي، حتى يحصل تنافس، ونحن جاهزون للنزول إلى المجلس النيابي، حيث أنّه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس، سأبادر فوراً إلى الدعوة الى جلسة انتخابية، ولتجر الانتخابات ولينجح من ينجح".
وقال: "انني عقدت إحدى عشرة جلسة، وكما شهدنا جميعها، لم تكن سوى جلسات مسرحية، لا بل مهزلة، ولذلك لست مستعداً لأن أدعو إلى أي جلسة تتكرّر فيها المسرحية والمهزلة، كانت جميعها، وأقول أنّه لن تُعقد أي جلسة الاّ بوجود تنافس". وأضاف:"كانت حجتهم أنّ فريقنا لا يريد الانتخاب، وهذا غير صحيح، كنا وما زلنا نؤكّد على انتخاب رئيس، وتوفير كل الظروف التي تمكننا من التوافق على مرشح أو اثنين أو أكثر وننزل إلى المجلس وننتخب ، في أي حال، انا قلت إنّ مرشحنا هو الوزير سليمان فرنجية، فليتفضلوا ويتفقوا على مرشح أو أكثر، ولننزل إلى المجلس ونحتكم للعبة الديموقراطية في جو التنافس الصحي، وننتخب رئيس الجمهورية". ورداً على سؤال عن إمكانية تأمين نصاب انعقاد جلسة الإنتخاب، وخصوصاً أنّ بعض الأطراف أعلنت أنّها ستطيّر النصاب، قال بري: "من لا يكمل النصاب، عليه في هذه الحالة أن يتحمّل المسؤولية".