عدد اليوم
ساكي (رويترز)
واصل سفاري هانجي السير لساعات وهو يحمل طفلاً رضيعاً على ظهره ومعه ستة أطفال صغار آخرون، في محاولة للبحث عن مكان آمن بعد أن أدى زحف المتمردين في شرق الكونجو إلى نزوح جماعي جديد نحو العاصمة جوما. وكانت الأسرة من بين مئات الكونجوليين الذين فروا، أمس الأول، عبر بلدة ساكي التي لم تعد آمنة بالنسبة لهم، بعد أن سيطرت حركة «إم 23» المتمردة على ما يبدو على الموقع الرئيسي في موشاكي على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى الغرب.وقال هانجي، البالغ 42 عاماً، بينما توقفت الأسرة للحصول على قسط من الراحة على الطريق الصخري: «لولا هذه الحرب، لكنا في قريتنا دون أي مشاكل نزرع ونمارس الأعمال المنزلية اليومية».
وأفاد مسؤول كبير بالجيش، بأن القوات الكونجولية آثرت الانسحاب من موشاكي، وسحب مدفعيتها من ساكي لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «حركة إم 23 لم تنتزع السيطرة على موشاكي.. لقد كان انسحاباً استراتيجياً، وهناك كثير من النازحين في ساكي والقتال كان يقترب».
وعادت حركة إم 23 التي يقودها التوتسي، العام الماضي، بعد مطاردتها إلى رواندا وأوغندا المجاورتين في عام 2013.
