قال شهباز شريف رئيس وزراء باكستان، اليوم الجمعة، إن بلاده مضطرة لقبول الشروط القاسية لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على طوق نجاة لاقتصادها.
كان شريف يتحدث في اجتماع مع كبار مسؤولي الأمن في مكتبه في العاصمة إسلام أباد أذاعه التلفزيون مباشرة.
وقال "مضطرون لأن نقبل، مرغمين، الشروط الصارمة لاتفاق صندوق النقد الدولي"، مضيفاً أن التوصل إلى اتفاق قد يحدث في غضون "أسبوع أو عشرة أيام" من الآن.
وتتفاوض السلطات الباكستانية مع صندوق النقد الدولي، منذ مطلع فبراير الجاري، حول قضايا إطار عمل السياسات وتأمل في توقيع اتفاق على مستوى الخبراء يمهد الطريق لمزيد من القروض الثنائية أو متعددة الأطراف.
بمجرد توقيع الاتفاق، سيقدم الصندوق مليار دولار أميركي من خطة إنقاذ تبلغ 6.5 مليار دولار تم الاتفاق عليها في 2019.
واتخذت باكستان بالفعل سلسلة إجراءات، من بينها اعتماد سعر صرف قائم على السوق وزيادة أسعار الوقود والطاقة وإلغاء الدعم وزيادة الضرائب لتعزيز الإيرادات لسد العجز المالي.
ويقول مسؤولون إن البنك ما زال يتفاوض مع إسلام أباد بشأن ديون قطاع الطاقة فضلا عن ارتفاع محتمل في سعر الفائدة.
يحتاج اقتصاد باكستان إلى تمويل خارجي، إذ هبطت احتياطاته من النقد الأجنبي إلى نحو ثلاثة مليارات دولار، وهو ما لا يكفي تقريباً لتغطية ثلاثة أسابيع من الواردات.
وأعلنت الصين، هذا الأسبوع، إعادة تمويل لباكستان بقيمة 700 مليون دولار، بحسب وزارة المالية الباكستانية.