عدن (الاتحاد)
أشاد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بالدعم السخي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لجهود الإصلاحات الاقتصادية والخدمية والتي تسهم بتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، مؤكداً تطلعه لمضاعفة المساعدات الدولية والانتقال بها إلى مسار اقتصادي وإنمائي أكثر استدامة.
والتقى رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي الـ 59.
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات المحلية، والجهود المنسقة مع الأمم المتحدة، والدول الصديقة لإحياء مسار السلام في اليمن، وإنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشاد العليمي، بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والموقف الأميركي إلى جانب اليمن على مختلف المستويات.
وعرض رئيس مجلس القيادة إلى الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مثنياً أيضاً في هذا السياق على التدخلات الإنسانية الأميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، متطلعاً إلى مضاعفة المساعدات والانتقال بها إلى مسار اقتصادي وإنمائي أكثر استدامة.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور البحرية الأميركية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة والمخدرات المهربة للميليشيات الحوثية، وشبكات العنف ومشروعها التخريبي في المنطقة، فضلاً عن إجراءات الحكومة الأميركية لمنع تهريب الآثار اليمنية والاتجار بها.
وجدد العليمي ترحيب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام على أساس المرجعيات الوطنية والإقليمية، والدولية المتوافق عليها، وخصوصاً القرار 2216 الذي يضمن نزع سلاح الميليشيات الإرهابية، وحق الدولة وحدها في احتكار القوة وإنفاذ سيادة القانون.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي التزام واشنطن بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإصلاحاتهما الاقتصادية والخدمية، والمؤسسية، والانخراط الفاعل في مؤتمر مانحي اليمن المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري.
كما أشاد بلينكن بالتعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مع مساعي تجديد الهدنة، والبناء عليها في الانتقال إلى مفاوضات شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
وفي سياق آخر، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من تصاعد مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي في المدن والقرى والأحياء السكنية.
وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، ارتفاع حوادث الألغام وأعداد الضحايا المدنيين بشكل لافت منذ مطلع العام الحالي، وآخرهم مقتل ثلاثة أطفال أثناء سيرهم في طريق فرعي إلى ملعب كرة قدم في مديرية «حيس» جنوب محافظة الحديدة.
وأشار الإرياني إلى أن المرصد اليمني للألغام، وثق مقتل 42 مدنياً وإصابة 61 منذ مطلع يناير وحتى منتصف فبراير الحالي غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث سُجلت خلال شهر يناير الفائت، 41 حادثة انفجار ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب في 9 محافظات، مخلفة 32 قتيلاً بينهم 14 طفلاً وامرأة، و42 جريحاً، بعضهم بإعاقات مستديمة.
ولفت الإرياني إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية قامت بزراعة مئات الآلاف من الألغام في الأحياء السكنية والمنازل والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة والمساجد والأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، في أكبر عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.