دمشق (وكالات)
قتل 53 شخصاً، على الأقل، أمس، في وسط سوريا في هجوم نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي، حسبما أفاد التلفزيون السوري الرسمي، فيما أعلن الجيش الأميركي، أمس، مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش» بهجوم في سوريا، مضيفاً أن أربعة جنود أميركيين أصيبوا في العملية.
وأوضح التلفزيون السوري أن «53 شخصاً كانوا يجمعون الكمأة قتلوا في هجوم لإرهابيي داعش جنوب شرق مدينة السخنة بشرق محافظة حمص». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 36 مدنياً في الهجوم. وقال المرصد إن التنظيم الإرهابي «قتل 36 مواطناً من أبناء منطقة السخنة أثناء جمعهم الكمأة في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي في بادية حمص، فيما تمكن بعض الأشخاص من الهروب والخروج من المنطقة».
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم مماثل وقع السبت في المنطقة نفسها وخلف 16 قتيلاً، بحسب المرصد الذي أوضح أن الضحايا كانوا يجمعون الكمأة بدورهم، لافتاً إلى خطف ستين شخصاً في الهجوم نفسه.
وأضاف المرصد أن 25 من هؤلاء أفرج عنهم، أمس، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولاً. وكثف تنظيم «داعش» في الأشهر الأخيرة هجماته الدامية، رغم خسارته معاقله في سوريا والضربات التي تعرض لها من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.
وفي أبريل 2019، خطف التنظيم المتطرف 19 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون في محافظة بوسط سوريا، فيما كانوا يجمعون الكمأة.
وفي هذه الأثناء، أوضح بيان مقتضب صادر عن القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط: «قُتل حمزة الحمصي، وهو قيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي»، بهجوم في سوريا.
وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية، أن أربعة جنود أميركيين، أصيبوا بانفجار خلال الهجوم في شمال شرق سوريا، يتلقون العلاج في منشأة طبية أميركية في العراق.
وأضاف البيان «الليلة الماضية، خلال غارة بمروحية مشتركة بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، أسفر انفجار محدد الهدف عن إصابة أربعة جنود أميركيين وكلب».
من جهته، قال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جو بوتشينو، في وقت لاحق، إن الحمصي كان وراء الانفجار، وكان «يشرف على الشبكة الإرهابية المميتة للمجموعة في شرق سوريا قبل مقتله في الهجوم».
ومنذ إعلان القضاء على «دولة داعش» عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين حين وآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها.
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب (شمال غرب).
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً متشعباً، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.