الخرطوم (الاتحاد)
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، في الخرطوم مباحثات مع مسؤولين سودانيين كبار، مبدياً دعمه لسعيهم إلى رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على السودان منذ عام 2005.
وتندرج زيارة لافروف التي تستمر يومين في إطار سعي موسكو إلى تعزيز العلاقات في أفريقيا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق في الخرطوم: «ندعم جهود السودان الهادفة إلى إنهاء العقوبات التي فرضها عليه مجلس الأمن الدولي».
بدوره، أكد الصادق «تحتاج الدولتان إلى التعاون في الأمم المتحدة من أجل الدفع نحو إصلاحها»، مشيراً إلى أن السودان سيشارك في ملتقى روسيا وأفريقيا الذي سيعقد في يوليو المقبل.
وكرر السودان دعوته مؤخراً مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات وحظر الأسلحة المفروضين على البلاد خلال النزاع الدامي في إقليم دارفور عام 2005.
والتقى الوزير الروسي، أمس، الفريق عبدالفتاح البرهان، كما اجتمع مع محمد حمدان دقلو قائد قوة الدعم السريع. ووصل لافروف في وقت متأخر، مساء أمس الأول، إلى الخرطوم في إطار جولة دبلوماسية أفريقية قادته أيضا إلى مالي وموريتانيا. وزار الشهر الفائت إريتريا وأنغولا وإسواتيني وجنوب أفريقيا.
وأكد لافروف أن السودان وروسيا «تتعاونان في مجال الاقتصاد والاستثمار»، مشيداً بالجهود السودانية الرامية «لجذب الاستثمارات الروسية». وشدد على أن موسكو «تقدّر الظروف المريحة» التي تم خلقها لشركات التعدين الروسية العاملة في السودان.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وصل مندوبون من دول بينها الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى السودان.
وقال السفير الأميركي في السودان جون غودفري، أمس الأول على «تويتر»: إن الموفدين قدِموا دعما لاتفاق تم التوقيع عليه في ديسمبر بين المدنيين وقادة السودان العسكريين.