أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في إقليم بيشاور بباكستان مؤشر إلى أن مواجهة التطرف والإرهاب تحدٍّ مستمر، مؤكداً أن التصدي لهذا الفكر أولوية وضرورة على المستويات كافة، جاء ذلك فيما ارتفع عدد ضحايا التفجير إلى نحو 100 قتيل و220 مصاباً.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر: «مجزرة مسجد بيشاور في باكستان والتي راح ضحيتها عشرات المصلين مؤشر محزن بأن مواجهة التطرف والإرهاب تحدٍّ مستمر، فكر التطرف الذي يبرر لاستهداف أماكن العبادة والمصلين يقف وراء هذا العنف والإرهاب، والتصدي لهذا الفكر على كافة المستويات أولوية وضرورة».
وقال مسؤولون باكستانيون، أمس، إن حصيلة ضحايا التفجير الذي استهدف مسجداً يرتاده رجال الشرطة في مدينة بيشاور ارتفعت إلى 100 قتيل. وأصيب نحو 221 شخصاً في التفجير الذي وقع أمس الأول، في مسجد مزدحم، يقع داخل منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة بالقرب من مقر للشرطة.
وقد تم انتشال 10 جثث على الأقل من أسفل حطام المسجد خلال الليل.
وكان ما بين 300 و400 شخص يؤدّون الصلاة داخل المسجد الواقع داخل المقر الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة عند حدوث التفجير.
وقال أياز خان، المسؤول بالشرطة المحلية، إن غالبية الضحايا من أفراد الشرطة، ورجال دين.
وقال مدير شرطة بيشاور محمد خان: «نحن على خط المواجهة في هذه المعركة ضد الحركات المسلحة، وهذا هو سبب الاستهداف، الهدف كان إضعاف معنوياتنا كقوة للشرطة».
ومع إقامة صلاة الجنازة على الضحايا، تم فتح تحقيق بشأن كيفية اختراق البنية التحتية الأمنية متعددة الطبقات في الموقع.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن التفجير الذي يعد من أعنف التفجيرات في البلاد منذ سنوات «لم يكن أقل من هجوم على باكستان».
وقال قائد الشرطة في ولاية «خيبر بختونخوا»، وعاصمتها بيشاور، معظَّم جاه انصاري، للصحافيين، إن «انتحارياً تمكن من دخول المسجد حاملاً ما بين 10 إلى 12 كيلوجراماً من المتفجرات في قطع صغيرة».
وأعلن إقليم «خيبر بختونخوا» أمس، الحداد العام. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في الإقليم محمد عزام خان، في تصريح صحفي، إنه «سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء الإقليم». وأعرب عن تعازيه لذوي الضحايا، مؤكداً أن «حكومة الإقليم لن تتخلى عنهم في تلك المأساة».
ويعد الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها باكستان منذ أعوام، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في بيشاور، الواقعة على الحدود مع أفغانستان، وذلك في ظل ارتفاع وتيرة العنف وتفاقم سوء الوضع الأمني في باكستان.