وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الخميس، إلى أوديسا، المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود، لبحث احتياجات أوكرانيا العسكرية في الأشهر المقبلة.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمس الأربعاء، المركز التاريخي لمدينة أوديسا على قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر.
كانت كولونا في أوديسا بعد فترة وجيزة من ضربات صاروخية استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة الحيوية في المنطقة المحيطة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في المدينة. وكان من المقرر أن تزور أحد المواقع المتضررة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحفيين قبل الزيارة "الفكرة هي إظهار أن أوديسا ليست مدينة أوكرانية فحسب، بل إنها مدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي".
وتلتقي كولونا نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا لبحث المساعدات الإنسانية والعسكرية. ويرجح أن تشمل المناقشات مسألة ما إذا كانت باريس مستعدة لتزويد كييف بدبابات قتالية من طراز "لوكلير" بعد أن تعهدت الولايات المتحدة وألمانيا بإرسال دبابات، مما يفتح الباب أمام حلفاء آخرين للقيام بذلك.
ووافقت فرنسا حتى الآن على إرسال مركبات قتالية مدرعة.
وتقول مصادر فرنسية إن دبابات "لوكلير" تحتاج للكثير من الصيانة ما يجعل من الصعب إنشاء سلسلة لوجستية في أوكرانيا. ونظرا لأن باريس لن تستطيع توفير إلا عدد صغير منها، فهذا يجعل تأثيرها في ساحة الميداني محدودا. وقالت الحكومة الفرنسية إنها تدرس الطلب وستتخذ قرارا قريبا.