عدن (الاتحاد)
قُتل معتقل مدني وآخر جندي أسير من أبناء محافظة البيضاء، جراء التعذيب الشديد في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء. وأوضحت منظمة «مساواة للحقوق والحريات» في بيان لها، أمس، نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، بأنها تلقت بلاغاً من أسرة المعتقل المدني الرصاص منصر بن حسين بن شيخ الرصاص يؤكد وفاة نجلها تحت التعذيب الشديد في سجون الميليشيات الحوثية بعد 7 أشهر من اختطافه من منزله في مديرية «مسورة».
وذكر البيان، أن أسرة المعتقل كانت قد تلقت وعوداً من الميليشيات الحوثية بالإفراج عن نجلها يوم الخميس الماضي، وعند ذهابها إلى السجن لتسلمه فوجئت بإبلاغ الميليشات لها بأن نجلها قد توفي في السجن وعليها تسلم جثمانه، الأمر الذي رفضته الأسرة، واتهمت الميليشيات بتصفيته.
وأشار البيان إلى أن المنظمة تلقت بلاغاً مماثلاً من أسرة الجندي في الجيش اليمني هادي حسين سالم الصوعي من أبناء مديرية «النعمان»، أمس الأول، تؤكد هي الأخرى مقتل نجلها الأسير لدى الميليشيات الحوثية تحت التعذيب بعد عام ونصف العام من أسره.
وأوضحت منظمة «مساواة» أن طرق وأساليب التعذيب الوحشية التي تتبعها الميليشيات الحوثية في سجونها تنتهي عادة بوفاة ضحاياها المعذبين، مشيرة إلى أن القانون الدولي الجنائي واتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف الأربع والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ومبادئ محكمة نورنبرغ وميثاق محكمة نورمبرك العسكرية واتفاقية مناهضة التعذيب، تصنف جريمة اختطاف مدني وتعذيبه حتى الموت وجريمة تعذيب جندي أسير ثم تصفيته بأنها من جرائم الحرب.
وكانت منظمة «مساواة» كشفت في تقرير سابق لها في يوليو 2022 عن أنها وثقت مقتل نحو 300 معتقل قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات الحوثيين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها في سبتمبر 2014.
إلى ذلك، دان أبناء محافظة صعدة المهجرين قسراً في وقفة احتجاجية لهم، أمس، بمحافظة مأرب، قرارات الإعدام بحق العشرات من أبناء المحافظة التي أصدرتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات وأعمال القمع الوحشية والإرهابية والتنكيل التي تمارسها الميليشيات بحق أبناء المحافظة المعارضين لمشروعها العنصري والطائفي وفكرها وأعمالها الإرهابية.
وعبر المحتجون في بيان، خلال الوقفة، عن استنكارهم ورفضهم الشديدين لهذه القرارات وكافة الأعمال الإجرامية التي تنتهجها ميليشيات الحوثي بهدف إرهاب وإسكات الأصوات الرافضة لأفكارهم ومصادرة حقوقهم في الحياة بكرامة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ضحايا الانتهاكات والأعمال الإرهابية لهذه الميليشيات والتي تتزايد باستمرار، وخاصة في الفترة الأخيرة.
ودعا البيان، المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية بسرعة الإفراج عن المختطفين وإدانة تلك الأعمال الإرهابية والتي تقوض جهود عملية السلام في اليمن، وتضع الجهود الأممية الرامية لصناعة السلام في مهب الريح.