عدد اليوم
بغداد (الاتحاد)
دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الشركات الألمانية، أمس، إلى الاستثمار في قطاع الطاقة في العراق، خصوصاً النفط والغاز والكهرباء وتحقيق شراكات جدية في هذه المجالات، مشيراً إلى جدية العراق في محاربة الفساد.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس: «وقعنا مذكرة تفاهم مع شركة سيمنيز الألمانية في مجال إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتأمين طاقة كبيرة، كما أن هناك توجهاً للتفاهم مع شركة سمينز في مجال تدريب العراقيين في مجال الطاقة».
وأضاف: «اجتماعنا أسس لعلاقة وشراكة استراتيجية بين العراق وألمانيا، وهي بالأصل علاقات متميزة، فيما قدمت ألمانيا الدعم للعراق في المجال العسكري، وهناك فرق استشارية لتدريب القوات العراقية هذه كلها محط تقدير فضلاً عن المساعدة في المناطق المحررة».
وأكد أن الحكومة العراقية تثمن دور ألمانيا في دعم العراق في مواجهة الإرهاب، مضيفاً: «قواتنا الأمنية بكامل صنوفها قادرة على ردع الإرهاب، ووصلنا إلى مرحلة السيطرة والجاهزية لحفظ الأمن والاستقرار».
وأوضح أن العراق لا يحتاج الآن إلى قوات قتالية على الأرض، والموجود حالياً فريق استشاري للتحالف الدولي وهذه الفرق تخضع إلى المراجعة لتحديد حجم هذه البعثات للتدريب والمدة والمهام لتطوير القدرات العسكرية العراقية.
وشدد السوداني على أن «الحكومة العراقية جادة في موضوع محاربة الفساد والمضي بالإصلاح الاقتصادي، وطرحنا أمام الجانب الألماني فرصاً استثمارية في مجالات الغاز المصاحب لعمليات إنتاج النفط وأيضا الغاز الطبيعي والبتروكيماويات وقطات الصحة والزراعة والصناعة».
وأكد رئيس الحكومة العراقية أنه بحث مع الجانب الألماني في مجال استرداد الأموال العراقية المهربة، والآثار، وأيضاً الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الطاقة المتجددة.
وقال إن الحكومة العراقية تحرص على «علاقات خارجية متوازنة واستعادة دور العراق الريادي في المنطقة وتقريبِ وجهات النظر وخفض التوترات في المنطقة والعالم».
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن ألمانيا تجري محادثات مع الحكومة العراقية بشأن إمكانية استيراد الغاز الطبيعي من الدولة الغنية بالنفط، في وقت تسعى فيه برلين لتنويع مصادر الطاقة بعد تراجع واردات الوقود الأحفوري من روسيا.
وأفاد شولتس في المؤتمر الصحفي المشترك: «تحدثنا أيضاً عن شحنات غاز محتملة لألمانيا، واتفقنا على البقاء على اتصال وثيق».
