البرازيل تتهم مسؤولين بالتواطؤ في هجوم القصر الرئاسي
دا سيلفا (الثاني من اليمين) خلال لقاء مع صحفيين
12 يناير 2023 23:42
اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الخميس، بعض المسؤولين بالتواطؤ في الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي في العاصمة برازيليا الأحد من طرف مثيري الشغب.
وأكد لولا دا سيلفا أنه مقتنع بأن المتظاهرين، الذين اقتحموا القصر الرئاسي، تلقوا مساعدة من الداخل، معلنا عملية "تدقيق عميقة" في صفوف الموظفين.
وقال الزعيم اليساري، خلال مأدبة الفطور الأولى مع الصحفيين منذ تنصيبه في الأول من يناير الجاري "أنا مقتنع بأن أبواب قصر بلانالتو فتحت ليتمكن الناس من الدخول لأنه لم يتم خلع أي باب".
وأوضح "هذا يعني أن أحدهم سهل دخولهم إلى هنا".
وتساءل "كيف يمكن أن يكون هناك شخص أمام باب مكتبي قد يطلق النار علي؟".
نشر الآلاف من أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، الذين رفضوا هزيمته الانتخابية أمام لولا نهاية أكتوبر، الفوضى في العاصمة الأحد بعدما اقتحموا القصر الرئاسي ومقر المحكمة العليا والكونجرس.
وقاموا بأعمال تخريب لم تسلم منها التحف الفنية في تحرك يذكر باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير 2021 من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
أوقف أكثر من ألفي شخص بعد الاضطرابات في برازيليا، وسجن 1159 منهم وفقا لآخر الأرقام التي نشرتها السلطات البرازيلية.
تحقق السلطات لكشف الجهة المنظمة للهجوم وكيف تم تمويل المتظاهرين.
وقال الرئيس، البالغ من العمر 77 عاما الذي يتولى ولايته الرئاسية الثالثة في البرازيل "سنحقق بهدوء لفهم ما حدث بالفعل".
وأضاف "الحقيقة هي أن القصر كان مليئًا بأنصار بولسونارو والعسكريين، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا معالجة (الوضع) من خلال تعيين موظفين مهنيين ويفضل أن يكونوا مدنيين أو أولئك الذين كانوا هنا من قبل أو الذين تم إيقافهم عن العمل".