نيويورك (الاتحاد)
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للجهود الإقليمية لمعالجة التحديات الأمنية العابرة للحدود في منطقة غرب أفريقيا والساحل لاسيما التطرف والإرهاب، مشيرةً إلى أن المنطقة تعد عرضة للتهديدات البيئية التي تقوض الأمن والاستقرار.
وأكدت الإمارات في بيان ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس، تأييدها للجهود الإقليمية لمعالجة التحديات الأمنية العابرة للحدود في منطقة غرب أفريقيا والساحل، لاسيما التطرف والإرهاب.
وأشار البيان إلى قلق الدولة من توسع الأنشطة الإرهابية على امتداد خليج غينيا وساحل غرب أفريقيا وما يرافقها من تداعيات على الأمن والتنمية، مؤكداً أن المبادرات الإقليمية القائمة مثل إطار عمل منع نشوب النزاعات التابع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومبادرة «أكرا»، تعد ضرورية لتعزيز السلم والأمن الإقليمي.
وقال: «نؤمن أن منطقة غرب أفريقيا والساحل بما تمتلكه من إمكانات هائلة، قادرة على تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الجماعية لإيجاد حلول مبتكرة وشاملة للتهديدات التي تطالها».
وفي هذا السياق، شدد البيان على ضرورة التركيز على الخطوات التي تُعزز الحوار والمشاركة البناءة في المنطقة والحيلولة من دون انجرافها نحو مزيدٍ من الانقسامات وانعدام الاستقرار.
وأشار إلى أن ذلك يشمل الحفاظ على الجهود الدبلوماسية القائمة بين دول المنطقة والبناء عليها، لاسيما تلك الهادفة لخلق بيئة تُمكن من إجراء الانتخابات والإصلاحات اللازمة في مجال الحكومة وتعزيز النمو والازدهار على المدى البعيد.
وأكد على الدور المهم الذي تضطلع به المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة وكياناتها في دعم دول المنطقة وتعزيز قدراتها في بناء مؤسساتها والحفاظ على الوحدة السياسية فيها وتعميق الشراكات بينها.
كما أكد البيان ضرورة إحراز تقدم في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل وخطة الأمم المتحدة لدعم منطقة الساحل.
وأشار البيان إلى أن الجهات الإقليمية الفاعلة والتي تحظى بدعم دولي كبير، لها دور محوري في تحديد الثغرات التي تقوض استقرار المنطقة وتقديم توصيات لمعالجتها.
وقال البيان: «تعد غرب أفريقيا ومنطقة الساحل من أكثر المناطق الأفريقية عرضة للتهديدات البيئية التي تقوض الأمن والاستقرار فيها، الأمر الذي يحتم على هذا المجلس إبقاء هذه المسألة في صدارة أولياته، بما في ذلك من خلال تعزيز عمل مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل في دعم دول المنطقة في التصدي لتغير المناخ وتقييم المخاطر وإدارتها».
وأضاف: «لا يمكننا إغفال تداعيات تغير المناخ على البعد الإنساني في المنطقة وتحقيق الاستقرار فيها، فوفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يعاني 15% من سكان المنطقة من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن تداعيات تغير المناخ وموجات الجفاف، والتي تسببت في نقص القمح والأسمدة وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة».