عدد اليوم
أسماء الحسيني (الخرطوم)
قُتل 8 أشخاص في اشتباكات قبلية جديدة في دارفور، المنطقة الواقعة في غرب السودان التي تشهد أعمال عنف بشكل منتظم، حسبما أفادت منظمة غير حكومية أمس.
وأفاد شهودٌ بأنّ الاشتباكات اندلعت بعد مقتل رجل من قبيلة «الفور» في خلاف مع أحد أفراد قبيلة «الرزيقات» في «زالنجي» عاصمة ولاية وسط دارفور.
وفي وقت لاحق، هاجم أفراد من قبيلة «الرزيقات» على دراجات نارية ومسلّحون، أفراداً من قبيلة «الفور» يقطنون في مخيّم للنازحين في «زالنجي»، حسبما أفاد المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور آدم ريغال.
وقال: «حتى الآن، قُتل 8 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح».
غالباً ما تكون دارفور مسرحاً للعنف القبلي، إضافة إلى أعمال عنف أخرى ناجمة عن النزاعات الإقليمية وصعوبات الحصول على المياه.
وتسبّبت اشتباكات وقعت السبت في مقتل 11 شخصاً على الأقل في جنوب دارفور.
وترأس عضو مجلس السيادة السوداني مالك عقار، أمس، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم العودة الطوعية للاجئي ونازحي المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى مناطقهم.
وقال وزير الحكم الاتحادي مقرر اللجنة محمد كرتكيلا، في تصريح صحفي، إن الاجتماع أمّن على إعداد مصفوفة لتنفيذ العمل الخاص بالعودة الطوعية بالمنطقتين، مؤكداً أهمية الإسراع في توفير الميزانية الخاصة لإنجاز برنامج العودة بالصورة المطلوبة.
وأشار إلى أن الميزانية سيتم توفيرها من المكونين المحلي والأجنبي، وأن اللجنة ستعمل وفق صلاحياتها على تنفيذ وإنجاز هذا العمل قبل حلول فصل الخريف المقبل.
وأسفرت النزاعات القبلية عن مقتل أكثر من 900 شخص وإصابة ألف وتشريد نحو 300 ألف هذا العام، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن الأمم المتحدة.
